ايمانويل ماكرون يرد على منتقديه : سنستمر
اثار خطاب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال حفل تأبين المعلم صامويل باتي الذي لقي حتفه على احد الإرهابيين ردود فعل متباينة حيث صرح الرئيس الفرنسي في خطابه بان :" "صمويل باتي قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله" هذا التصريح ما أدى الى موجة من الاحتجاجات و دعوات الى مقاطعة المنتوجات الفرنسية في عدة دول عربية .
لم يرد الإليزيه على دعوات المقاطعة بشكل رسمي و انما اكتفى الرئيس الفرنسي بنشر تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك اكد فيها تمسكه بكرامة الانسان و احترامه لكل أوجه الاختلاف و كتب ماكرون في التدوينة التي نشرها مساء اليوم الاحد 25 أكتوبر 2020 :" ما من شيء يجعلنا نتراجع، أبداً ، نتعلق بالحرية، ونضمن المساواة، ونعيش الإخاء بزخم ، تاريخنا تاريخ النضال ضد كل أشكال الطغيان والتعصب وسنستمر ، نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام ، لا نقبل خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني وسنستمر ، سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية " .
و لعل اختيار الرئيس الفرنسي نشر التدوينة باللغة العربية له دلالة سياسية، فقد تعمد استخدام اللغة العربية ليتوجه مباشرة لمنتقديه في العالم العربي و ليرد على الحملات التي طالت عدة دول عربية على غرار الكويت و الأردن و فلسطين احتجاجا على تصريحاته الاخيرة .
و ردا على حملات المقاطعة للمنتوجات الفرنسية اكد الناطق الرسمي باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية في بيان نشرته الوزارة مساء اليوم الاحد 25 أكتوبر 2020 ان حملات المقاطعة :" تحرف المواقف التي تدافع عنها فرنسا لصالح حرية المعتقد وحرية التعبير وحرية الدين ورفض أي دعوة للكراهية " و أشار البيان الى ان دعاة المقاطعة قاموا بتشويه و استغلال الملاحظات التي أدلى بها رئيس الجمهورية في خطابه يوم 2 أكتوبر 202 و الكلمة التي القاها خلال التكريم الوطني لصمويل باتي ، و اكد الخارجية الفرنسية ان تصريحات الرئيس الفرنسي :" تهدف إلى محاربة الإسلام المتطرف ، والقيام بذلك مع مسلمي فرنسا ، هم جزء لا يتجزأ من المجتمع و التاريخ والجمهورية الفرنسية " .
و اعتبر وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها ان دعوات المقاطعة لا طائل من ورائها ويجب أن تتوقف فوراً و :" وكذلك كل الهجمات الموجهة ضد بلدنا ، والتي تستغلها أقلية متطرفة " .
للتذكير قامت فرنسا باستدعاء سفيرها إلى أنقرة للتشاور بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان و التي تهكم فيها على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا :" على ايمانويل ماكرون فحص صحته العقلية " و ذلك بعد تصريحاته الأخيرة حول المسلمين .
ر.ع
تعليقك
Commentaires