أسبوع فقط يفصل التحركيّن، في سياقات مختلفة خرج مواطنون في كلّ من يوم الأحد 8 ماي ويوم الأحد 15 ماي، متوجهين للمكان ذاته في ذات التوقيت، ومن أمام المسرح البلدي بالعاصمة بدأ المُتظاهرون في التجمعّ – وكلّ ينادي بشعارات مُختلفة. 

في التحرك الأول ، كان المتظاهرون لا يمارسون فعل الاحتجاج بقدر ما كانوا يمارسون المساندة والمُبايعة لرئيس الجمهورية قيس سعيد. كانت الشعارات تمجد قرارات رئيس الدولة وتناهضُ الطبقة السياسية وخاصة الحركة الإسلامية النهضة. تعدادُ هذه المسيرة يترواح بين مئات المواطنين الى 2000 متظاهرا على أقصى تقدير.

في التحرك الثاني، نجدُ جهات سياسية معلومة وراء الدعوة للخروج الى الشارع. أحزاب سياسية (النهضة، حزب الأمل، ائتلاف الكرامة، قلب تونس..) المكونة لجبهة الخلاص، ومبادرة مواطنون ضد الانقلاب. تمت الدعوة للتعبئة قبل أيام، وانطلق التحرك بالنشيد الوطني بحضور قيادات الصفّ الأول المعلومة لدى الرأي العام بينما المسيرة الأولى لا يوجد فيها قيادات أو شخصيات عامة.

رفع المتظاهرون في التحرك الثاني (اليوم 15 ماي)، شعارات مسيئة لرئيس الجمهورية قيس سعيد وهتافات مناهضة لقرارات 25 جويلية وداعية لعزل سعيد واقامة حكومة انقاذ يقودها الحزب الإسلامي.

تمكنّ التحرك من تعبئة المساحة أمام المسرح البلدي وامتد على شارع الحبيب بورقيبة، وفاق عدد الحاضرين  بضعة الاف، وفق تقديرات أوليّة.

ع.ق