alexametrics
آراء

حبّسوا الضرب

مدّة القراءة : 3 دقيقة
حبّسوا الضرب

 

تقريبا ثمة إجماع كلي من قبل الناس الي قعدت فيهم ذرة وطنية و إيمان بالثورة وأهدافها ( شغل، حرية ، كرامة وطنية ) إنو الزنقة وصلت بالهارب . ماعدا الوضع الإقتصادي و الوضع الأمني الدقيق خاصة فيما يتعلق بالإرهاب تزادلنا الوضع الصحي . عمناول في نفس التوقيت ، الشعب التونسي كان في حجر صحي شامل و كنا فخورين بنجاح تونس رغم وضعها السياسي الدقيق و ضعف إمكانياتها و بنيتها التحتية المتدهورة و قطاعها الصحي العمومي الضعيف إنو الكورونا ما ضربتش كيفما في بقية الدول . و كان ناقصنا التزغريد و التهليل كيف مدة من بعد وصلنا للصفر حالة . هذا كان عام لتالي : اليوم تونس سجلت 10000 وفاة . اليوم الطبة الكل يأكدا إنو ماعادش ثمة أسرة إنعاش وإنهم إضطروا حتى يختاروا شكون يعيش و شكون يموت . الفيروس المهف بدأ يتحول و يتأقلم مع أجسادنا المنهكة إلاّ حاكمينا و حكوماتنا الي لا حياة لمن تنادي : إكتفاو بالموجود و كأنو الكورونا فزّاعة و ما هياش موجودة .

 

كان من الواضح و كل الأرقام و الي صاير في الدول يأكد إنو الكورونا باقية و تتمدد و إنو الفيروس قاعد يتحول بسرعة غريبة و إنو بش الدول تحمي شعوبها لازمها تسرع في التلقيح و بالتالي تحضر البنية اللازمة وخاصة تحضر التلاقيح . بالطبيعة هذا تقريبا ماصارش . اليوم مقارنة بالمغرب مثلا و لا الجزائر ، الي لقحوا في تونس هوما قطرة في بحر . و التخبط السايسي الي نعيشوا فيه إنعكس بالطبيعة على الوضع الصحي . واحد يحلّ و لاخر يسكرّ. واحد يشجّع عالتلقيح و واحد يبخّل . واحد يلطّف و لاخر يعقّد . بعض الطبة كيفما زكريا بوڨيرة يعتبر إنو الي صار في حق الشعب التونسي عملية إبادة مدروسة ترتقي إلى الجريمة ضد الإنسانية . اللجنة العلمية  في واد و الحكومة في واد : يجتمعوا و يحكيو  ويعطيو أرقام و معطيات حسب ماقاعدين نفهموا يقولوا  للحكومة  الوضع خطير . تخرج الحكومة تقول : هذيكة اللجنة أما الوضع الاقتصادي ما يسمحش . معقول . و الشعب التونسي في شق كبير منو رافض تماما فكرة الحجر الصحي الشامل و ماذابيه حتى حظر الجولان يتنحّى . عشرة سنوات من الفساد و الرشوة و التخريب و التلاعب بمؤسسات الدولة وصلوا هالشعب المغلوب على أمرو إنو يقايض صحتو بالفلوس موش بش يعيش عيشة كريمة فيها الحد الأدنى من الكرامة و من المواطنة لا فقط بش ياكل و يخدم و يموت و حتى الماكلة إن إستطاع إليها سبيلا و صلنا للمثل الشهير "عند البطون تضيع العقول". 

نسبة الفقر في تونس وصلت ل  15.2% و نحكيو على قريب 2 ملاين توانسة يعانيو من الأمية  و 600 ألف تونسي يعانيو من سوء التغدية و إرتفاع قياسي للسمنة  و غلاء الأسعار في كل شيء : ماكلة ،، سيارات، عقار، حوايج ... بهذا الكل المواطنين مازال همّو كورونا ؟ الناس الي ماهياش خالطة تاكل عندها باش تشري ماسك و مواد تعقيم ؟ ما نتصورش و هذا كان مبرمج له : وقتلي الشعب يجوع نجموا نعملوا بيه شنحبوا خاصة كيف يبدأ منهك القوى  بعد عشرة سنين دمار شامل .

 

تشخيص الوضع واضح و واقع المواطن التونسي أوضح و هذا الكل كان منتظر . أما تعامل الحكومة و المشيشي مع الأوضاع هو الحق الي يبهت . حتى سياسة على العينين ماعادش يطبقوا فيها: تونس متجهة بخط ثابتة نحو ال 100 ميت في النهار و الحكومة كلمة لا . لا موقف و لا إجراء و لا خطاب مع الشعب وقتلي في نفس الوقت أمريكا تحذر رعاياها من السفر إلى تونس و المغرب تلغي جميع رحلاتها مع تونس و هذا في إنتظار البقية و بعض الأخبار تقول إنو فرنسا ولات تشكك في تحاليل الكوفيد التونسية . يعني اليوم تونس الي ما اختارتش إنها تسكر على روحها تنجم تلقى العالم مسكر عليها . الوضع عالمي بش يجاوبوك أحبة و أصدقاء النظام : موش صحيح . كان من المفروض إنو حكومة الفشل تحسب و تقدم أرقام واضحة للشعب في إمكانية الحجر أسبوعين و لا حلان البلاد بش يصير إلي نراو فيه . هذا كيف نحكّموا العقل لكن يبدو إنو آخر عضو يحكّموه السياسيين في هالبلاد .

 الملام بعد القضاء بدعة : خلينا نقبلوا الي نحنا فيه  و نتعاملوا مع الموجود . هل وفرت الحكومة على الأقلّ للشعب و خاصة الي ما في حالهمش باش يحميو أنفسهم ؟  وفرتشي مثلا الماسك بسعر مدعم ليهم ؟ وزعتش الكمامات على التلامذة في المدارس في الأحياء الشعبية والمناطق المفقرة ؟ عملتش استراتيجيا للنقل بش ما يصيرش اكتظاظ و يخلي الناس على بعضها كيفما رينا هالأيامات في إحدى أكبر محطات تونس ؟

 

لا. المشيشي عندو أولويات أخرى : تعيينات بالجملة في وسائل الإعلام  و قمع و إعتداء على السلطة الرابعة و بكل الطرق ممكنة . 

  و هذا بالطبيعة في إطار  تعزيز دولة القانون و المؤسسات و في إطار تدعيم الثوابت الديمقراطية . العالم أجمع تفرج في الأمن مقتحم وكالة تونس للأنباء في سابقة الأخطر من نوعها : لأنو حسب ثقافتي المتواضعة نعرف الأمن يدخل للمقرات الإعلامية إلا في وضع إنقلاب و لا كان صارت عملية اجرامية و لا إرهابية . عادي إنو رئيس حكومة غير شرعي لا شعبيا و لا قانونيا يحب يحط يدو على الإعلام بش يييد يبسط نفوذو هو وحزامو السياسي . هذا و حصيلة القمع و العنف الأمني تحت حكم المشيشي و توجيهو ضد المعارضة و المحتجين السلميين و المدونين يأكد إنو المشيشي من أخر رؤساء الحكومة الي عرفتهم تونس .  السيد على ما يبدو بدعم من حزامه السياسي مستعد للتضحية  بالبلاد و العباد من أجل السلطة . فلذا ، حبسوا الضرب و تكبوا على قوانين بش تلقاو حلول لوضع حد لها المهزلة. مجلس نواب الشعب ماعادش عندو حتى محل من الإعراب و لازم انتخابات سابقة لأوانها بعد تغيير النظام السياسي … و إلا رانا بش نعيشوا خراب ما سبقش في تاريخ تونس قبل و بعد الإستقلال .

 

 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter

تقرؤون أيضا

03 جانفي 2022 16:04
0
30 ديسمبر 2021 16:29
0
27 ديسمبر 2021 17:00
0