أفاد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي في مداخلة لإذاعة اكسبراس أف أم اليوم الثلاثاء 11 أوت 2020، أن تكوين حكومة كفاءات مستقلة يعطي فكرة على الديمقراطية في تونس القائمة على أساس غياب البرامج معتبرا أن حكومة الكفاءات المستقلة التي أعلن عنها رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي أمس لا تحمل برنامجا. 

"هذا لا يعني بالاساس ان الاغلبية الموجودة بالبرلمان لديها برنامج لفائدة البلاد"  أضاف الهمامي مستغربا تكوين حكومة مستقلين بعد صعود بعض الأحزاب في البرلمان على اثر الانتخابات.

وأوضح أنه يجب تقديم برنامج واضح مقابل المشاكل المطروحة، مشيرا :" البلاد اليوم مفلسة ولكن المسؤولين لم يعلنوا ذلك، توجد مشاكل اجتماعية (اعتصامات، احتجاجات...) والاقتصاد ريعي استهلاكي في حين أن الاقتصاد الإنتاجي (الفلاحة والصناعة والخدمات الأساسية...) "ميت" مع وجود نوع من السماسرة لا يهمهم تطور الفلاحة بل الاستيراد من الخارج بالاضافة إلى مشكل المديونية، حيث أنه هناك ديون تقدر بـ90 الف مليار، 75 بالمائة منها ديون خارجية".

ودعا ،في هذا السياق، رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تقديم مبادرة تشريعية للتدقيق في المديونية  مذكرا بتصريح أدلى به سعيد مفاده أنه لا يعلم مصير الأموال "الفلوس وين ماشية".

وتابع أن البلاد لا تسير على أساس خطة أو برنامج لأنها في الواقع لا تحكمها الحكومة بل "الأيادي الخفية"  وقال إن ماسكي السلطة  خاصة على المستوى الاقتصادي في نظام ين علي لم يتغيروا والحكومات المتعاقبة تقوم بخدمتهم. 

وأضاف، في سياق متصل، أنه "توجد حرب بين قرطاج وباردو من أجل القصبة" وذلك على حساب تونس حيث أن الخلاف القائم بين النهضة ورئيس الدولة هو خلاف حول النفوذ وفي الأثناء تعيش تونس أزمة اقتصادية. 

وردا على سؤال بشأن غياب اليسار عن الساحة السياسية، أكَد حمة الهمامي أن اليسار لم يقم بدوره كما يجب لذلك أضاع قاعدته الشعبية لكنه كان يحتل مكانة مهمة في البرلمان وكان يدافع عن "قوت الناس" بعيدا عن النقاشات التافهة. 

وقال إنه هناك عديد العوامل التي ساهمت في إضعاف اليسار من بينها التلاعب بالانتخابات الخلاف والخلافات السياسية لدرجة أنه يوجد من يعتبر الجبهة الشعبية جزء من النظام لذلك كان لابد من تعديل المسارات قائلا :"الأمور تغيرت اليوم وحزب العمال أصبح لديه موقف واضح وهو تغيير النظام".

 إ.م