alexametrics
فيديو

في سابقة تاريخية: قوات الأمن تقتحم مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتعيّين كمال بن يونس بالقوة

مدّة القراءة : 3 دقيقة
في سابقة تاريخية: قوات الأمن تقتحم مقر وكالة تونس إفريقيا للأنباء لتعيّين كمال بن يونس بالقوة



بعد أن تمّ منعه من الدخول رفقة عدل منفّذ إلى مقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء صباح اليوم الثلاثاء 13 أفريل 2021، من قبل أبناء وبنات المؤسسة، عاد الرئيس المدير العام الجديد كمال بن يونس مرفوقا بالقوات الأمنية التي قامت باقتحام المؤسسة لتنصيبه في مركزه الذي عيّنه فيه رئيس الحكومة هشام المشيشي بقرار سياسي مسقط. 

قوات الأمن قامت بالإعتداء على الصحفيات والصحفيين بالمؤسسة ودفعتهم وتحوّلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى مركز أمن وطني ممتلئ بالأمنيين. 


ما حصل اليوم في وكالة تونس إفريقيا للأنباء سابقة تاريخية في تاريخ الوكالة وفي تاريخ الإعلام التونسي، المشيشي يريد السيطرة على الإعلام العمومي والخاصّ بتعيّينات مسقطة غير مدروسة ويتعمّد تطبيق قراراته بالقوة العامة. 

كمال بن يونس سجّله المهني حافل بالخيانات للأبناء القطاع، كان لمدّة سنوات يعمل تحت طاعة الرئيس الراحل بن علي ومن بعد وفاته أظهر ولائه لحركة النهضة وكان قد اعتدى سابقا على الصحفيين. 


''هشام المشيشي مجرم'' هتف زملائنا الصحفيين بالوكالة اليوم، فعلا ما حصل في الوكالة الرسمية للأنباء التونسية هو ''فضيحة بأتمّ معنى الكلمة''. اقتحام مقرّ مؤسسة إعلامية، الإعتداء على الصحفيين، بالقوة العامة وإهانة أبناء وبنات وكالة تونس إفريقيا للأنباء، هذا ما فعله المشيشي اليوم من أجل تعيّين كمال بن يونس في منصبه. 

وعلى الرّغم من التواجد الأمني المكثّف في مقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلاّ أنّ زملائنا الصحفيين نادوا بأعلى أصواتهم في وجه كمال بن يونس ''ديغاج'' على أمل أن يخرج من المكتب الذي دخل له بالقوة العامة. 

كيف ينوي كمال بن يونس تسيّير مؤسسة إعلامية عريقة، بعد أن قام باقتحامها بهذه الطريقة الشنيعة، بعد أن اعتدى الأمن على الصحفيات والصحفيين بنات وأبناء وكالة تونس إفريقيا للأنباء؟ كيف له أن يعتقد أنّه سيستطيع إدارة وكالة تونس إفريقيا للأنباء وكلّ أبناء وبنات المؤسسة رافضين قرار تعيّينه؟ 

مهما حاول رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، وضع يدِه وبسط سلطته على قطاع الإعلام فإنّه لن يحصل على ذلك. للسلطة الرابعة نساء ورجال يحمونها ويدافعون عنها بكلّ قوة وشراسة، لن يتمّ السماح له بتعيّيناته المسقطة في شمس أف أم وفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء بالتحكّم في الإعلام الخاصّ والعمومي. 


بات من الواضح والكاشف اليوم من خلال المشهد الفاضح والمُخزي الذي تجسّد في اقتحام قوات الأمن لمقرّ وكالة تونس إفريقيا للأنباء وهذه سابقة تاريخية لم تحدث حتى في عهد الدكتاتورية والقمع زمن الرئيس الراحل بن علي،  أنّ هشام المشيشي عدوا لحرية الصحافة والإعلام وكلّ تصريحاته منمّقة ولا تمدّ للواقع بصلة وأكبر دليل على ذلك عدم التزامه بنشر الإتفاقية المشتركة للصحفيين، وتعيين لرئيسة مديرة عامة لإذاعة شمس أف أم بالقوة ثم اليوم يعطي الإذن لقوات الأمن كي تقتحم مؤسسة إعلامية عريقة ويقوم بتنصيب كمال بن يونس في منصب مدير عام جديد للمؤسسة. 

الجدير بالذكر انّ رئاسة الحكومة قرّرت تعيّين  الصحفي كمال بن يونس، رئيسا مديرا عاما جديدا لوكالة تونس أفريقيا للأنباء خلفا للصحفية منى مطيبع. هذا القرار جوبه بالرفض من قبل النقابة الأساسية للاتحاد العام التونسي للشغل بوكالة تونس افريقيا للأنباء،و من قبل نقابة الصحفيين التونسيين الذين  طالبوا الحكومة بالتراجع عن هذا التعيين. 

كما نظّم صحفيو وعملة وكالة تونس افريقيا للأنباء يوم 8 أفريل الجاري وقفة احتجاجيّة أمام مقر المؤسسة معلنين عن رفضهم للتعيين المُسقط لرئيس مدير عام الوكالة الجديد كمال بن يونس،  ورفضوا ما سموه تعيينا حزبيّا لوضع اليد العليا على الاعلام العمومي وتطويعه لمصلحة الحكومة، مرددين شعارات "اعلام عمومي لا حزبي لا حكومي" ومهددين بالاضراب العام في حال عدم تراجع الحكومة عن هذا التعيين "المشبوه" الذي لم يتم استشارة الفرع النقابي لنقابة الصحفيية بوات فيه.

يسرى رياحي



تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter