حرص رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال اشرافه على مجلس وزاري اليوم الخميس 2 ديسمبر 2021 على التذكير بان الانفجار الثوري انطلق من سيدي بوزيد ، لكن تم حينها احتواء الثورة حسب تعبيره ليتم إقصاء الشعب من التعبير عن ارادته و عن الشعارات التي رفعها .

و كان المجلس الوزاري فرصة للتداول حول جملة من المقترحات على غرار تغيير تاريخ الاحتفال  بالثورة التونسية من يوم 14 جانفي الى يوم 17 ديسمبر ، و كان فرصة ايضا للتداول حول المقترحات التي سبق و ان قدمها على غرار الشركات الاهلية و هي شركات تمنح المواطنين الفرصة حتى يكونوا فاعلين في جهاتهم . 

و اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد ان القوانين السابقة الخاصة بالتشغيل كانت تبيع الاوهام الى المواطنين ، في اشارة غير مباشرة للقانون عدد 38 المثير للجدل ، و قال سعيد " الاوهام صارت قواعد قانونية حتى وصلنا الى هذه المرحلة" ، و اوضح في حديثه انه و من خلال الشركات  الأهلية سوف تصبح العلاقة بين  المواطن والدولة والمؤسسات اقوى ، مؤكدا انه من المنتظر المصادقة على القانون قريبا . 

في سياق اخر انتقد الرئيس قيس سعيد النظام الانتخابي الحالي و الذي لا يمنح تمثيلية حقيقية للمواطنين " التمثيل النسبي مشروعية مزعومة يستمدها المترشح من اللجنة المركزية او من قيادة حزبه " ، مشيرا الى الاقتراع على الافراد بدل القائمات يمنح اكثر عدل و تمثيلية للمواطنين . 

و وجه قيس سعيد رسائل الى معارضيه مؤكدا انه " لا رجوع الى الوراء و يحلم من يتصور انه بامكانه العودة الى الوراء  " مستنكرا الانتقادات التي وجهت له بخصوص تهديده للحريات قائلا " الحريات بالنسبة لهم هي سب و شتم  و ثلب و سرقة " و أضاف في ذات السياق " يوجد قانون في البلاد و الشعب التونسي يريد تطهير البلاد و سنطهر البلاد " .

و حول خطواته المقبلة قال الرئيس قيس سعيد انه سيعلن قريبا عن المواعيد التي ينتظرها الشعب التونسي مؤكدا ان وزارة التكنولوجيا و الاتصال شرعت في التحضير للاستفتاء .

ر.ع