في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم السبت 23 أكتوبر 2021، اتّهم مساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالإعلام والإتصال ماهر مذيوب ، رئيس الجمهورية قيس سعيد بخيانة العهد والأمة والحنث باليمين. 

وذكّر مذيوب أنّه وفي مثل هذا التاريخ ''23 أكتوبر '' كان قد أدى قيس سعيد الذي وصفه بـ '' أحدهم'' لم يشأ حتى أن يذكر اسمه أو صفته، اليمين أمام البرلمان ولكنّه بعد مرور ثلاثة سنوات قد حنث باليمين وخان الأمانة. 

'' في مثل هذا اليوم أدى أحدهم القسم أمامنا ثم حنث به و خان العهد و الأمة''. 

للتذكير، قام قيس سعيد يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019،  بأداء اليمين الدستوريّة وإلقاء خطاب للشّعب التونسي، وذلك بحضور  نوّاب مجلس النواب المتخلّي والرؤساء السابقون ورؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وأعضاء الحكومة وممثلي الهيئات والمنظمات الوطنية، وعدد من الشخصيات الوطنية، إضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بتونس.

وجاءت تدوينة ماهر مذيوب استنكارا للإجراءات التي اتخذها قيس سعيد في 25 جويلية الفارط وما تبعها من قرارات بالأمر الرئاسي 117 يوم 22 سبتمبر الفارط، حيث تقرّر مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، ووضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه.

قيس سعيّد،  فاز في الإنتخابات الرئاسيّة في دورها الأوّل وترشّح لها كمستقلّ، بنسبة 18 فاصل 4 بالمائة، ثمّ خاض الإنتخابات الرئاسيّة في دورها الثاني متنافسا مع رئيس حزب قلب تونس، نبيل القروي الذي ترشّح للدّور الثاني بنسبة 15 فاصل 58 بالمائة، وفاز بأغلبيّة كبيرة، حيث صوّت له نسبة ثلاثة أرباع الشعب التونسي، مليونين و777 ألفا و931 صوتاً، أيّ نسبة 72 فاصل 71 بالمائة، وتحصّل القروي على نسبة 27 فاصل 29 بالمائة.

بعد وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، انتقلت السلطة بكلّ سلاسة وديمقراطيّة حسب الدستور التونسي، وتقلّد محمّد الناصر منصب رئاسة الجمهوريّة، لمدّة 90 يوما، تمّت خلالها إجراء انتخابات رئاسيّة وتشريعيّة بكلّ ديمقراطيّة، انتصر فيها قيس سعيّد ليكون رئيسا بصفة رسميّة وقانونيّة لتونس على امتداد خمس سنوات. 

ي.ر