محسن مرزوق: ما حدث في تونس وفي مصر أمر مدبّر وليس بمحض الصدفة

اعتبر رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق، أنّ ما حدث في تونس وما يحدث في مصر هو سيناريو يعيد نفسه وليس بمحض الصدفة.

وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسميّة بالفايسبوك مساء أمس الجمعة 20 سبتمبر 2019، بيّن مرزوق في تدوينته أنّ الثورة في تونس والثورة في مصر ليست صدفة وليس المتسبّب فيها هو الشعب الذّي يعتقد أنّه صنع التّاريخ، بل هي أمر مدبّر ومخطّط له من قبل قوى وأطراف أخرى، قائلا '' تونس ثم مصر؟ أليس ذلك السيناريو هو ذاته الذي يعاد؟ صدفة؟ وهل في حياة الدول صدف؟ الحشود المشحونة هي فقط من تعتقد أنها تصنع تاريخا ولكنها في الواقع في مهب رياح تنفخ فيها قوى خفية.

ستؤكد الأيام صحة ما نتوجس. " هذا أمر دبّر بليل". 

هذه التدوينة التي نشرها لاقت العديد من ردود الأفعال من قبل نشطاء موقع التواصل الإجتماعي ''الفايسبوك''، الذين انتقدوا مرزوق واعتبروه أناني وإنّ ما كتبه ناتج عن عدم فوزه في الإنتخابات، وردا منه على هذه الإنتقادات، نشر محسن مرزوق صباح اليوم السبت 21 سبتمبر 2019، تدوينة على صفحته الرسميّة، توضيحا منه  لكلّ من لم يفهم تدوينته السابقة، قائلا ''رأيي أنه لا صدفة في تزامن المسارات''، وأضاف قائلا أنّ الشعب هو الحاكم الوحيد بغض النّظر عن المواقف السياسية لمختلف الأحزاب، وأنّ الديمقراطيّة هي أفضل أنواع الحكم، وعلى الرّغم من العثرات والأخطاء سيستمر في بناء تونس، حسب قوله.

وقال مرزوق أنّ المنطقة العربيّة وخاصّة في الشرق تخضع لتأثيرات عالمية أدّت إلى الحروب وأنّ هناك قوى تريدها  مفككة باسم الاستبداد أو باسم الفوضى، وأفاد أنّ عديد الأحداث التي وقعت في المنطقة هي "أمر دبر بليل"، وأشار إلى أنّ ثورة تونس ''السليمة'' حسب وصفه، تمّ استعمالها دوليا لمحاولة ترويج ما سمي بالربيع العربي، وفي تحطيم ليبيا وسوريا، للإستيلاء على ثروات هذه الدّول، ونبّه من محاولة بعض الأطراف الدّوليّة من استغلال مساراتنا الوطنية دعائيا واستخباراتيا ومحاولة إنهاء "الشغل" في دول أخرى، مبيّنا أنّ هذا ما قصده من أنّ ما حدث في مصر وتونس ليس بمحض الصدفة قائلا ''هذا هو مغزى الترابط وغياب الصدف''.

وأكّد أنّ تونس ستواصل بناء ديمقراطيتها التي نعتزّ بها ولا يجب تصدير هذه الديمقراطيّة وقال إن جاءت نتائج الصندوق غير مرضيّة، يجب العمل على تغيير الأمر بالإنتخابات، ودعا الرئيس القادم لتونس أن يكون واعيا جدّا بمفهوم ومنطق الدول المجاورة لها.

ي.ر