تُسجّل تونس يوميا قرابة 100 حالة وفاة، ونسبة امتلاء 364 سرير إنعاش بلغت 91 بالمائة، وعدد المرضى المقيمين في المراكز الإستشفائية العامة والخاصّة فاق 485 مريض و 2188 سرير أكسجين بلغت نسبة امتلائها فوق 80 بالمائة.

واللجنة العلمية أقرّت إجراءات وقائية جديدة يوم أمس الأربعاء يتمّ العمل بها بداية من 3 ماي المقبل مع مواصلة الإجراءات القديمة للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا ومن بين أهمّ الإجراءات هو التشديد على تطبيق وسائل الحماية الفردية والبروتوكولات الصحية والرقابة عليها بكل صرامة ومنع التجمعات الخاصة والعامة مع غلق الأسواق الأسبوعية.

أمام هذه الحالة الوبائية الخطيرة، أحباء وجماهير النادي الإفريقي لا يأبهون بفيروس كورونا وخطورته ولا حتى بإجراءات رئاسة الحكومة وذلك في سبيل شراء قميص جمعيتّهم المفضّلة. كما تشاهدون في الصور، تجمّع الكثيرون من أحباء الجمعية أمام مغازة النادي الإفريقي  لإقتناء قميص الجمعية الجديد دون احترام البروتوكولات الصحية، عدم ارتداء للكمامات وعدم احترام مسافة التباعد الجسدي.

هذا الإكتظاظ وتعريض المواطنين إلى الخطرـ تسبّبت فيه جمعية النادي الإفريقي التي كان من الممكن لها أن تجعل شراء قميص الجمعية عبر الإنترنت ونتفادى بذلك هذه التجمعات وتفاقم عدوى كورونا. 

يبدو أنّ تصريح الناطقة الرسمية باسم رئاسة الحكومة حسناء بن سليمان يوم أمس الأربعاء كان في محلّه، وهو اتهامها للمواطن التونسي بالتقصير في الإلتزام بالإجراءات وجعله العنصر الرئيسي المسؤول في تفاقم العدوى. 

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط