في مستهل حديثه عن التنمية في ولاية القصرين قال رئيس الحكومة هشام المشيشي ان :" قطار التنمية بالقصرين تأخر " مؤكدا عمل الحكومة على تفعيل القرارات السابقة التي تم اتخاذها لفائدة الولاية والعمل على تفعيل المشاريع التنموية ذات الأولوية و مشيرا الى تبني الحكومة لمقاربة جديدة في مجال التنمية في الجهات ترتكز على توجيه فرق حكومية متكونة من ممثلين عن مختلف الوزارات والمتدخلين، و الهدف منها حسب تعبيره هو التركيز عن كثب على المشاغل التنموية ودراسة الحلول العملية التي تفعل في ٱجال معقولة و هي :" مقاربة عملية وبراغماتية تعتمد على الشراكة بين الجانب الحكومي والجهات الداخلية" حسب تعبيره.

يتنزل تصريح رئيس الحكومة هشام المشيشي في اطار الزيارة التي يؤديها إلى ولاية القصرين اليوم الجمعة 16 افريل 2021، لمتابعة وتفقّد الاستعدادات الأمنية في المراكز الحدودية في الولاية خلال شهر رمضان، و قام خلال هذه الزيارة بالإشراف على جلسة مع نواب الجهة بمجلس نواب الشعب، وعدد من الممثلين الجهوبين للمنظمات الوطنية والمجتمع المدني، بحضور والي القصرين عادل المبروك.

و نقلا عن بيان رئاسة الحكومة اكد هشام المشيشي ان زيارته لولاية القصرين تمثل رسالة دعم وتشجيع لأبناء المؤسسة الأمنية وفرصة للوقوف على مدى جاهزية الوحدات الأمنية المرابطة في الحدود للدفاع عن حوزة الوطن ودحر الإرهاب و قال المشيشي انه اختيار الجلوس مع نواب الجهة على هامش هذه الزيارة للتداول في عدد من المسائل التنموية في الجهة والاستماع لمقترحاتهم ومشاغل اهالي الجهة قبل عقد المجلس الوزاري المخصص لولاية القصرين في الفترة القادمة.

من جهتهم قدم نواب ولاية القصرين بمجلس نواب الشعب وممثلو المنظمات الوطنية جملة لمحة حول مشاغل أهالي الولاية وجملة المشاريع ذات الأولوية على غرار مشروع القرية الاستشفائية بمنطقة بولعابة، ومشروع مركز التربصات بالشعانبي، ومنطقة التبادل الحر بتلابت، بالإضافة الى  معالجة الإشكاليات في الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق، وتجهيز المستشفى الجهوي بالقصرين، واستحثاث أشغال المستشفى الجهوي بسبيطلة.

تحتل القصرين المراتب الأولى في نسبة البطالة و عدد العاطلين عن العمل، حيث تصل نسبة البطالة فيها الى حدود ال 40 بالمائة مقابل معدل وطني ب 15 و 18 بالمائة، و في الوقت التي اظهر فيها تقرير للمعهد الوطني للإحصاء صدر في سبتمبر 2020 نسب متفاوتة لمؤشر الفقر في تونس المعهد  تتراوح بين 0.2 بالمائة و53.5 بالمائة  و تبلغ نسبة الفقر في ولاية القصرين حوالي 32 بالمائة و تتجاوز ال 50 بالمائة في بعض الجهات فتقدر نسبة الفقر بحاسي الفريد  ب 53.5 بالمائة و تبلغ في وجدليان  53.1  بالمائة و مع البطالة و الفقر يجد أهالي القصرين انفسهم مهددين بخطر الإرهاب و الألغام المنتشرة في الجبال.

ر.ع