في بيان عُنون بـ"تونس: إعتداء على حرية الصحافة" طالب انتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم 24 ديسمبر 2021 رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن بسحب منشور وجهته إلى الوزراء وكتاب الدولة، بشأن ضرورة التنسيق مع مصالح الاتصال برئاسة الحكومة بخصوص شكل ومضمون كل ظهور إعلامي.

وصف بيلانجي حرية الصحافة في تونس بأنها في حالة سقوط حرّ منذ عدة اشهر داعيا لإلغاء هذا المنشور الذي يهدف إلى الحد من تعددية وسائل الإعلام.
للتذكير، دعت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، في وثيقة داخلية أعضاء حكومتها للامتناع عن الحضور والمشاركة في القنوات التلفزية والإذاعات المخالفة للقانون ولقرارات الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ( الهايكا ) والتنسيق مع القصبة بشأن كل حضور أو تصريح اعلامي.

حدد المنشور الذي صدر من طرف رئيسة الحكومة التونسية تحت عنوان " قواعد الاتصال الحكومي للحكومة" إجراءات الاتصال الحكومي، ودعا إلى تعيين قائمة المتحدثين الرسميين باسم كل وزارة لاعتمادها عند التعامل مع وسائل الإعلام. اعتبر الاتحاد الدولي للصحفيين أن هذه خطوة تقيد بشكل كبير من الحق في الوصول إلى المعلومات، ويمكن أن تخلق خوفا لدى أعضاء الحكومة الراغبين في التواصل مع الصحافة.
لنذكر أنّ نقابة الصحفيين التونسيين اعتبرت هذا مهينا ويتعارض كليا مع الضمانات الدستورية والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الدولة التونسية والتي كثيرا ما أُثّث بها الخطاب الرسمي للجمهورية الثانية، بل والناسف لكل المكاسب التي ناضل وضحى من أجلها التونسيين والتونسيات وفي مقدمتهم الصحفيين والصحفيات.

ع.ق