أعلنت الجبهة الشعبية مساء اليوم 22 جويلية 2019 دخول أعضاء قائماتها في اعتصامات في معظم الدوائر الانتخابية بما في ذلك المقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس العاصمة احتجاجا على  "تطابق أو تشابه في التسمية مع حزب مكوّن قانونيا" وتنديدا بما دعاه البيان "عملية التحيل السياسي التي قامت بها حكومة الشاهد في إطار صفقة قذرة مع بعض العناصر اليمينية المنشقّة عن الجبهة بهدف إلحاق الضرر بها."

وأورد الائتلاف الحزبي أن المعتصمين يطالبون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالتدخل لمنع الاستيلاء على "تسمية الجبهة ورمزها" عملا بأحكام القانون الانتخابي وخاصة ما يتعلق بتلافي ما من شأنه بثّ الضبابية وإرباك الناخبين.

واتهم البيان  فاضل محفوظ وزير حقوق الإنسان والعلاقة مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني بالتلاعب بمقومات العملية الانتخابية والمسّ من نزاهتها وشفافيتها وتزوير لإرادة الناخبين. 

للتذكير، نشرت بيزنس نيوز صبيحة اليوم أن مصالح الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، عن تأسيس حزب جديد تحت إسم ''حزب الجبهة الشعبية'' ورئيسته صفاء الذوادي، وأصبح  بذلك العدد الجملي للأحزاب السياسية 220 حزبا.

وللاشارة،  أصدرت الجبهة الشعبية يوم 21 جويلية بيانا ندّدت فيه بقرار رئاسة الحكومة منح تأشيرة حزب جديد يحمل اسم "حزب الجبهة الشعبية" للسطو على اسم الجبهة وعلى علامتها الانتخابية وإرثها.

 واعتبرت ما "عمدت" إليه رئاسة الحكومة "تحيّل قانوني وسياسي"، وأن العملية بكاملها تتمثل في تواطؤ وزير العلاقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان مع قيادات حزبية في الوطد الموحد لإسناد تأشيرة الحزب الجديد كمرحلة أولى للاستحواذ لاحقا على اسم الجبهة الشعبية.

للاشارة، يمنع القانون الانتخابي ورود قائمات للتشريعية تحت نفس الاسم عن أطراف مختلفة، مما يعني أن على أحد الطرفين تغيير أسماء القائمات أو سيتم رفضها اليا.

ع.ق