alexametrics
فيديو

الرئيس سعيد في الذكرى 66 لعيد قوات الأمن الداخلي : سائرون بالقانون على درب مشروعية شعبية ظاهرة جلية

مدّة القراءة : 4 دقيقة
الرئيس سعيد في الذكرى 66 لعيد قوات الأمن الداخلي : سائرون بالقانون على درب مشروعية شعبية ظاهرة جلية


أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الإثنين 18 أفريل 2022 بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بالذكرى 66 لعيد قوات الأمن الداخلي.



وفي كلمة له بهذه المناسبة أفاد رئيس الجمهورية قائلا '' تمر اليوم الذكرى السادسة والستون لأعوان قوات الأمن الداخلي للقوات المسلحة المدنية ، تمر الذكرى وراء الذكرى وهي مناسبات نستحضر فيها معا أمجاد الماضي وتحديات المستقبل ولنستشرف فيها مستقبلا مليئا بالآمال والأحلام …والفداء بالدم وبالألم من أجل الوطن والمواطنين حتى تبقى تونس مستقلة أبد الدهر''. 


'' لقد كانت التحديات كبيرة ومتعددة وكثيرة ولا تزال ولكن كلما ازدادت هذه التحديات كلما كانت العزيمة أكثر والإرادة أشد في رفعها وتخطيها ، إنّها اليوم مناسبة وطنية لتحية قواتنا المسلحة الأمنية المدنية بكل أسلاكها وهي مناسبة لنتذكر أيضا أجيالا من هذه القوى من الذين قضوا .. كثيرون ممن قضوا في سبيل الواجب ، في سبيل الدفاع عن الوطن من أعداء هذا الوطن العزيز وعديدون ممن قاموا بمجهودات في نطاق عملهم بل بمجهودات كبيرة أخرى تعبر عن أنهم مواطنون يشدون بأيدي المواطنين والمواطنات في وقت الجوائح والكوارث وفي كلّ ما يحتاجه المواطن في حياته ''.


'' رجل الأمن وقوات الأمن بكلّ أسلاكها تبرهن في كلّ مرة عن هذا العطاء غير المحدوود ، تتذكرون كيف يحمل رجل أمن فوق ظهره إمرأة كبيرة ليبعدها عن تيار المياه الجارفة وآخر يحمل تلميذة ليشق بها الطريق ، بل في كثير من الأحيان وفي هذا الشهر المبارك يؤثرون على أنفسهم ويقدمون طعام الإفطار الموجه لهم إلى من يحتاجه ، .. وقد آليت على نفسي منذ سنة 2013 على أن تكون الإحاطة بأعوان قوات الأمن وبقواتنا المسلحة العسكرية إحاطة كاملة وذلك بإحداث مؤسسة أطلق عليها '' اسم فداء'' فداء للوطن ، وتمّ تحقيق هذا الوعد في الأيام الأخيرة بإصدار مرسوم يتعلق بإنشاء هذه المؤسسة للإحاطة بعائلات الشهداء إحاطة من نوع جديد مختلف ومن بين ما ورد في هذا المرسوم وقد تمّ الإعداد الأوامر الترتيبية لتطبيقه وستصدر في القريب العاجل ومن بين ما جاء فيه أنّ الشهيد الذي يسقط من قواتنا الأمنية والعسكرية في ساحات الوغى أو يسقط شهيدا حتى وهو عائد إلى منزله يعتبر حيا في نظر الإدارة وليس مجرد ملف أو رقم فيتقاضى أولى الأمر من عائلته جرايته كاملة ويتدرج في السلم المهني تدرجا وكأنه على قيد الحياة….نفس هذا النظام سينطبق على كلّ من أصيب أيضا وأقعده المرض أو أقعدته الإصابة عن العمل ، يعتبر وكأنّه مازال مباشرا لعمله فيتقاضى مرتبه كاملا ويتدرج أيضا وكأنه مازال يعمل ". 



كما تطرّق رئيس الجمهورية قيس سعيد في هذه المناسبة على التأكيد على علوية القانون في البلاد وسيادة تونس وشعبها مجددا تذكيره بما قامت به الطبقة السياسية من أعمال أضرت بالبلاد ولا يزالون يعملون ضدّ كلّ إجراءات 25 جويلية المنقضي. 


''إنّ الدول والأنظمة السياسية فيها وتونس من بينها ، تقوم على القانون الذي يضمن التعايش السلمي بين السلطة والحرية وإذا حصل تجاوز في بعض الأحيان وهو أمر طبيعي في كلّ الدول فلا يجب أن يحسب على السلم بل إنّ الأمر يتعلق بتجاوز من شخص وهناك قانون يطبق عليه ، إنّ المرجع هو القانون العادل الذي يضمن التعايش السلمي بين السلطة من جهة والحرية من جهة أخرى، ومن المفارقات الغريبة في تونس أنّ البعض ممن دأب طوال حياته على الرقص على الحبال حتى تقطعت من فرط رقصه هذه الحبال يشتم ويكيل التهم الباطلة الكاذبة ولا يطاله أيّ تتبع على الإطلاق، أكثر من ذلك يشتكي زورا وبهتانا على الحريات وهو مؤمن من قبل قوات الأمن ، ثم يقول كاذبا على عهده في الكذب انّ هناك دكتاتورية ، القوات الأمنية تؤمنه وهو يقول أنّ هناك دكتاتورية ، ثمّ لأنّ دأبهم وعادتهم هي الرقص على الحبال متى تقطع حبل من الحبال التي يرقص عليها لا يتردد في صنع حبل جديد من كلّ أنواع الألياف، يتقلبون على وسادة اليأس والبؤس ويريدون لعب أدوار البطولة ويتوهمون أنهم بالفعل أبطال ولا زالوا للأسف في أضغاث أحلامهم يتقلبون ويتلونون كل يوم ولونه وكل يوم وخطابه''. 


وأكّد قيس سعيد أنّه مهما فعلت الطبقة السياسية الرافضة لأوامره الرئاسية وكلّ الإجراءات والتوجهات التي اتخذها ، فإنّ سيواصل المُضي قدما دون الإكتراث بهم. 


'' إننا ماضون قدما في تمكين الشعب صاحب السيادة من التعبير عن إرادته غير عابئين بهذا البؤس السياسي الذي لا يوازيه إلاّ هذا البؤس الذي يمعنون فيه عمدا للتنكيل بالتونسيين وأنّ لهم أن يواصلوا في هذا التنكيل وفي هذا البؤس الذي يريدونه  أن يستشري في كلّ مفاصل الدولة وفي كلّ مفاصل المجتمع ، لقد كانوا بالأمس خصماء الدهر فصاروا اليوم حلفاء لأنّ قضيتهم تقوم على اعتبار السلطة غنيمة ولا يثيرهم أن يرتموا في أحضان أيّ كان في الداخل وفي الخارج '' 


وتوجّه قيس سعيد لكل الذين توجّهوا للقوى الأجنبية للتدخل في مسار تونس الجديد قائلا '' تونس ليست للبيع أو للتسويغ وسيادة الشعب وسيادة الدولة التونسية لن تكون أبدا بضاعة للمقايضة أو للبيع أو الشراء ، إننا دائما على العهد ، لا تثنينا لا العقابات ولا الأراجيف ولا هذه الأوهام التي ينشرونها ويعتقدون أنها حقيقة ، لا تُثنينا أبدا عن مواصلة الطريق ، سائرون بالقانون على درب مشروعية شعبية ظاهرة جلية إلاّ بالنسبة لمن لم يشفوا من مرض في قلوبهم لا ينفع معهم طب أو دواء ولا تنفع معهم إلاّ وصفة طبية شعبية مشروعة قد تحد من سقمهم ومن هذا المرض الذي سكن قلوبهم إن كان سقمهم مازال ينفع فيه عقار أو خليط كيميائي من دواء ، لا أعتقد أنّه مازال قادرا عن شفاء من هذا المرض''. 


''يا أبناء قواتنا المسلحة الأمنية هذا عيدكم اليوم ونحن نفتخر بما قدمتموه على مرّ أكثر من ستة عقود وسنحاول الإحاطة بكم من كلّ الجوانب وبتوفير كلّ مستلزمات العمل حتى تعملوا على حماية الوطن والمواطنين في أحسن الظروف ''. 


ي.ر


تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter