الزار: الحكومة لم تلتزم بتنفيذ الإتفاق الخاص بتنظيم القطاع الفلاحي

أفاد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبد المجيد الزار، أنّ الإتّحاد يبحث عن حلول لمنظومات الإنتاج التي ليس من المناسب أن تتضرّر. 

وخلال استضافته في برنامج ''يوم سعيد'' مع حاتم بن عمارة اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020، أكّد الزار أنّ هناك صراع في تونس بين الذي يريد أن يكشف أنّ الوضع كارثي في البلاد وبين الذي موجود في الحكومة ولا يُريد إعطاء صورة حقيقية عن الوضع الكارثي. 

ودعا الزار الحكومة ووزارة الفلاحة إلى الجلوس على طاولة الحوار لوضع برنامج للخروج بالقطاع الفلاحي ''منتج ومستهلك'' من الوضعية المأساوية التي يمرّ بها. وعاد  رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري على مرض ''اللسان الأزرق'' الذي أصاب مؤخرا المواشي مشيرا أنّ السبب الرئيسي في هذا المرض هو ''الناموس'' وبيّن أن الفلاح الذي فقد مواشيه لا يتحصّل على أيّ تعويضات.

وأضاف أنّ صندوق الصحة الحيوانية الذي اقترحه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والذي ستساهم فيه الدولة والفلاح سيكون هو الحلّ في مثل الأزمات الفلاحية الحيوانية معتبرا أنّ هذا الصندوق لم يتمّ العمل عليه بعد.

وشدّد رئيس اتحاد الفلاحين على ضرورة ترشيد توجّهات القطاع الفلاحي مؤكّدا أنّ هذا القطاع هو الحلّ لدعم اقتصاد البلاد وأكّد على ضرورة تحسين الإنتاجية وذلك بالضغط على التكلفة مع مراعاة المقدرة الشرائية للتونسيين. 

كما أكّد عبد المجيد الزار أنّ القطاع الفلاحي هو الرافع لإقتصاد البلاد وهو الذي يؤمّن ويوفّر السيادة الغذائية والأمن الغذائي، مشيرا إلى ضرورة  القيام بإصلاحات جذرية واستراتيجية ودعا الدولة أن تطرح شعار ''الإستثمار في الفلاحة'' قائلا ''الدولة يجب أن تستثمر في الفلاحة''. 

وكشف الزار أنّه خلال لقائه الأخير برئيس الحكومة هشام المشيشي تمّ الإتّفاق على أنّ الإرشاد ينطلق في بداية أكتوبر ولكن لم ينطلق، كما تمّ الإتفاق على تفعيل صندوق الصحة الحيوانية لإرجاع مستحقات الفلاحين ولم يتمّ الإلتزام بذلك.

 ي.ر