أشار المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة في بلاغ له اليوم الاحد 12 ديسمبر 2021 الى جملة من المغالطات التي تضمنها بيان حركة النهضة يوم الامس و الذي عبرت فيه الحركة عن انشغالها الكبير إزاء خطورة الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي تعيشه تونس اليوم و اتهمت فيه خصومها السياسيين بالعجز عن هزمها عبر صناديق الاقتراع ، محذرة في ذات السياق من مغبّة استغلال الوضع وتسخير مؤسسات الدولة لفرض أجندات شخصية وحزبية .

و أمام هذا البلاغ حرص المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة على توضيح المغالطات التي احتوى عليها ، فبحسب المرصد تتحمل حركة النهضة مسؤولي الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الخطير و هو وضع جاء  " نتيجة هيمنتها على السلطة طيلة العشرية الماضية، وهي بذلك المسؤولة الأولى عن الوضع بالبلاد " . و بخصوص تمكنها من الفوز في الانتخابات و عجز خصومها  عن ذلك قال المرصد ان نجاح الحركة يعود الى استعمالها للمال الأجنبي في الحملات الانتخابية، خلافا لخصومها .

و اكد المرصد في بلاغه ان  حركة النهضة هي التي سخّرت مؤسسات الدولة لفرض أجنداتها الشخصية والحزبية بالانقضاض على مدنية الدولة وبثّ الفكر الإخواني التكفيري العنيف . و بخصوص تعليق الحركة على انتحار احد منضاليها حرقا و الذي اعتبرته الحركة ضحية لجريمة دولة الاستبداد قال المرصد ان  محاكمة المتوفى جاءت نتيجة لأعمال إرهابية قام بها، وأن الشعب رافض لمبدأ الغنيمة الذي أسندت له حركة النهضة اسم "صندوق الكرامة"، كما أن الدولة غير قادرة على سداد تلك "التعويضات" غير المشروعة بعد أن أنهكت الحركة خزينتها بتوظيفها لصالح أغراضها الحزبية، بالإضافة إلى التورط في مساندة التوجهات السياسية العنيفة والمتطرفة والمساعدة على زرع الإرهاب بهدف إرساء قواعد الدولة التيوقراطية.

في سياق متصل عبر المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة عن استيائه من البطء الشديد في اتخاذ الإجراءات الضرورية لإخراج البلاد سريعا من الوضع الاستثنائي الذي   أدّى إلى إعطاء الفرصة للإسلاميين"  المُتسبّبين في خراب البلاد بأن يُصدروا بيانا مُتشنّجا يُحاولون من خلاله الظهور في مظهر المظلومين والضحايا " .

ر.ع