أكّد عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد وأستاذ في الإنعاش الطبي، أمان الله المسعدي أنّ السيطرة على فيروس كورونا تقتضي من المواطنين الإلتزام بالإجراءات الوقائية الصحية معتبرا أنّ تونس لم تُسجّل ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات يستدعي الدخول في حالة الخوف والفزع. 

وخلال استضافته في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الخميس 15 جويلية 2021، أفاد المسعدي أنّ الوضع الصحي في تونس صعب جدا ولكن بعيد كلّ البعد لوصف المنظومة الصحية بالإنهيار مشيرا أنّ المؤسسات الصحية يوميا تُعالج آلاف المرضى بالكوفيد وغيره من الأمراض. 

وأكّد أنّ التسريع في عمليات التلقيح سيُمكّن من توفير المناعة الجماعية، وشدّد على أنّ الحلّ للحدّ من انتشار عدوى كورونا هو منع التجمّعات والتقليل منها مهما كان حجمها ومهما كانت صفتها. واعتبر أنّ الحجر الصحي الشامل لم يعُد مطروحا للتطبيق في حين أنّ اللجنة العلمية كانت تُحبّذ تطبيقه إلى غاية 25 جويلية الجاري. واعتبر عضو اللجنة العلمية المسعدي أنّ عدد الوفيات الحالي الذي بلغت نسبته 3 بالمائة من عدد الإصابات الجملي لا يُعدّ رقما مُفزعا.

وأضاف أنّ اللجنة العلمية اجتمعت يوم الثلاثاء المُنقضي واتّفقت على مواصلة تنفيذ الإجراءات الأخيرة المتخذة والمُعلن عنها بكلّ صرامة. وأكّد أنّ وزارة الصحة تسعى إلى تلقيح 5 ملايين تونسي في أسرع وقت ممكن  وأوضح أنّ عدد التلاقيح اليومية يمكن أن يفوق 100 ألف. 

وكان الهاشمي الوزير مدير معهد باستور قد صرّح أنّه في صورة تطعيم 5 ملايين تونسي سنتمكن حينها من إعلان السيطرة على الفيروس، و توقع أن تصل مناعة التونسيين في شهر سبتمبر الى حدود 40 و 45 بالمائة مؤكدا أنّ الهدف هو تطعيم 5 ملايين تونسي مع نهاية السنة الحالية 2021  " 5 ملايين تونسي سيتم تطعيمهم باللقاح و الـ 7 ملايين المتبقون يكتسبون مناعة بطريقة طبيعية بعد إصابتهم بالفيروس وهذا سيمكن من السيطرة على الفيروس في شهر أكتوبر المقبل ".

مقالاتنا حول كوفيد 19 على هذا الرابط.

ي.ر