alexametrics
آخر الأخبار

المشيشي: زيارتي الأخيرة إلى فرنسا لا تهم التونسيين وكانت زيارة خاصة

مدّة القراءة : 3 دقيقة
المشيشي: زيارتي الأخيرة إلى فرنسا  لا تهم التونسيين وكانت زيارة خاصة

 

في عددها الأسبوعي 242 الذي نُشر بتاريخ اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021، نشرت جريدة الشارع المغاربي حوارا أجرته كوثر زنطور مع رئيس الحكومة هشام المشيشي تمّ التطرّق فيه إلى العديد من النقاط. 


رئيس الحكومة هشام المشيشي أكّد أنّ أولويات الحكومة العاجلة لم تعُد رهانات سياسية وإنما هي الحفاظ على استمرارية الدولة والخروج بالبلاد إلى برّ الأمان  وعدم الزجّ بها في معارك سياسية او حروب صغيرة قائلا '' يجب ان نتّجه الى الأهم وأن نؤجّل تلك المعارك السياسوية''. وعبّر المشيشي عن أمله في أن تكون سنة 2021 سنة الشفاء والتلقيح من كورونا ودعا الجميع إلى أن تتكاتف الجهود  للخروج من هذا الوضع ''المحفوف بخطر وقوع "السقف" علينا جميعا'' وفق تصريحه. 


وأكّد أنّ توفير التلقيح ضدّ فيروس كورونا هو من أولى اولويات الحكومة  مشيرا أنّ الأهم اليوم هو وضع خطة استراتيجية لتوفير اللقاح موضحا أنّ هناك بلدان لديها إمكانيات هائلة ومع ذلك وجدت تأخيرا في توفير اللقاح على غرار فرنسا. وأضاف أنّ تونس في المسار الناجح باعتبار انها وقّعت عقدا مع شركة فايزر لا تعترف بمقتضاه بكل التفاصيل اللوجستية وإنّما ما ''يهمنا هو وصوله إلى مراكز التلاقيح. وأفاد المشيشي أنّه حرص على أن تنخرط تونس ضمن مبادرة COVA X التابعة لمنظمة الصحة العالمية والبنك العالمي للحصول على جزء مهمّ من اللقاحات.


وتابع رئيس الحكومة حواره مؤكّدا أنّه يحق لكلّ التونسيين أن يخافوا من فيروس كورونا حتى يلتزموا أكثر بإجراءات الوقاية من الإصابة بالعدوى مشيرا أنّ ما يقال عن إمكانية حدوث حجر صحي شامل لا أساس له من الصحة وأفاد قائلا ''لا يوجد أي بلد بالعالم يفكر في حجر صحي شامل ولا مجال للعودة للحجر الصحي الشامل''.  واعتبر أنّ الحلّ لمجابهة انتشار الوباء هو تعزيز القدرات الاستشفائية والطبية '' يجب أن نضاعفها ثلاثة مرات على مستوى أسرّة الاوكسيجين والانعاش والموارد البشرية وعقود التشغيل والمعلوم اننا انتدبنا في ظروف استثنائية وصعبة في المجال الصحي والأهم يبقى بالنسبة لنا هو تطبيق الإجراءات''.


وكشف رئيس الحكومة أنّه كان من المتوقع خلال شهر ديسمبر أن يصل عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 8000 حالة وفاة موضحا أنّه وبسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كالخطايا بالنسبة لمن لا يلتزم باحترام الإجراءات مثلا ''ورغم ان بعض التونسيين كانوا غير سعداء بهذه الخطايا ويتساءلون عن امكانية الخروج ليلا ودعوات "سيب الليل" وعن تداعيات ذلك على القطاع السياحي وهذا مفهوم طبعا، في الاخير ورغم كل الانتقادات'' فقد نجحت في الحدّ من ارتفاع الوفيات. وأشار المشيشي إلى وجود بعض المغالطات كالقول مثلا انه لم يعد هناك أسرّة إنعاش شاغرة مؤكّدا أنّ ذلك غير صحيح مبيّنا أنّ نسبة أسرّة الانعاش غير الشاغرة تمثل 83 بالمائة وكان العمل على ألا يذهب المرضى إلى قسم الإنعاش وذلك عبر توفير خدمات طبية واحاطة ناجعة للحفاظ على المنظومة الصحية حتى لا تنهار إذ يتم التكفّل بالمرضى على مستوى توفير الاوكسيجين قبل ان يصلوا الى مرحلة الانعاش.


في سياق آخر، أكّد رئيس الحكومة أنّه لم يتلق بعد مبادرة المنظمة الشغيلة لإجراء حوار وطني مشيرا أنّه تحدّث فيها مع اتحاد الشغل ولكنه لم يتسلّمها بشكل رسمي وأفاد قائلا ''يوم نتلقاها سيكون لكل حادث حديث''. وأشار أنّ ما فهمه من الحوار الوطني أنّ جوهره اقتصادي واجتماعي أما تأثيره على تقييم رئيس الحكومة لوزرائه فلا وجود لذلك أبدا ولا علاقة له بالمسار الحكومي.


وأكّد المشيشي أنّ التحوير الوزاري لا يُمكن مناقشته في الحوار الوطني  موضحا أنّ التحوير يخضع للتقييم ''وانا بصدد القيام بذلك بشكل يومي'' مؤكّدا أنّه  إذا استوجب التقييم التحوير فهذا سيتم بغض النظر عن كل المسارات الأخرى.  وفي هذا الصدد أعلن أنّ وزير المالية على الكعلي سيعود غدا الأربعاء إلى عمله  وهو في صحة جيدة ومعنوياته مرتفعة وقد اعتنت به اطارات طبية تونسية في فرنسا بعد إصابته بفيروس كورونا. 


وعاد رئيس الحكومة في حواره على زيارته إلى فرنسا وتصريحاته المثيرة للجدل، حيث أكّد أنّ هناك نقطة مهمة في ما يتعلق بزيارته الرسمية لفرنسا لا سيما في علاقة بأزمة كوفيد-19 مشيرا أنّ هناك أشخاص أرادوا أن يقدّموا صورة عن فشل الزيارة. وأضاف أنّه من بين المحاور الرئيسية التي اشتغل عليها في تلك الزيارة هو تموقع تونس في مسار ما بعد كوفيد-19. كما أكّد أنّ زيارته الأخيرة لفرنسا كانت بصفته مواطنا عاديا ''زيارتي الثانية لا تهم التونسيين، ذهبت بصفتي المواطن هشام المشيشي أي في زيارة خاصة''.


على المستوى الإقتصادي، أشار هشام المشيشي أنّ هناك اتصال مستمر بالبنك الدولي وبصندوق النقد الدولي، كما أنّ تونس حافظت على ثقتها  مع البنك الدولي ومع صندوق النقد الدولي وكشف أنّ  التمشي الذي تمّ من خلاله إعداد مشروعي قانوني المالية لسنتي 2020 و 2021 وتحديدا تقديم مؤشرات حقيقية كان له وقع إيجابي بالنسبة للهيئات المالية الدولية. وأكّد أنّ الاتفاق مع البنك الدولي ضروري ولابد أن يتلقى الصندوق رسالة بأن التونسيين يعملون ويقدّمون الأفضل لهذا البلد 


وأفاد قائلا  ''للأسف ليست هذه الرسالة التي تصله منا لأسباب عدة منها حسابات السياسيين فلو كنا جالسين بصالون ونحن في أريحية كان ممكن أن يفيد لكن الآن والبلاد تعيش ازمة نحن لسنا في حاجة لهذه المعارك والصراعات وعلينا أخذها بعين الاعتبار وأخذ خاصة انعكاساتها السلبية بعين الاعتبار''. 

ي.ر

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter