أكّد رئيس مجلس شورى حركة النهضة‎، عبد الكريم الهاروني، أنّ قرار مجلس الشورى المنعقد يوم أمس الخميس تمثّل في منح الثقة إلى حكومة الحبيب الجملي.

وخلال مداخلته الهاتفية في برنامج إكسبراسو مع وسيم بلعربي اليوم الجمعة 10 جانفي 2020، أضاف الهاروني أنّ وضع تونس اليوم لم يعد يتحمّل المزيد من النقاش والجدل، بل تتطلّب العمل كما أنّ الحكومة قابلة للتحسين وللمراقبة وللمحاسبة وللتغيّير إذا لزم الأمر وفق تصريحه. 

وأشار الهاروني أنّ اليوم الجمعة وهو يوم  الجلسة العامّة للتصويت على الحكومة سيكون حسب وصفه ''يوم مهم وكبير في تونس''، وسيتمّ فيه الحوار حول البرنامج الحكومي والإصلاحات وبيّن أنّ رئيس الحكومة الحبيب الجملي اليوم مطالب بأن يدافع على قائمته الوزاريّة وأن يكون حاضرا على الإجابة عن كلّ الشبهات والإتّهامات. ودعا الجملي إلى التعامل إيجابيا مع الملاحظات الصحيحة لمصلحة الحكومة ومصلحة تونس، وتمنى الهاروني أن تكون الأجواء اليوم في البرلمان أجواء يغلب عليها الحوار وأن تمرّ حكومة نظيفة بها كفاءات قادرة على الإنجاز ولها برنامج يليق بمستوى إنتخابات 2019 وترتقي لتطلّعات التونسيّين. 

وأكّد الهاروني أنّ الأحزاب والكتل البرلمانيّة داخلها هناك خلافات، وبيّن أنّ هناك بعض الأحزاب مع الدخول في الحكم وأخرى بع البقاء في المعارضة، كما أنّ هناك كتل مستعدّة لدعم الحكومة وكتل أخرى لاتزال داخلها بعض الخلافات.  وأوضح الهاروني أنّه على ثقة من أنّ موقف العديد من النواب سيكون إيجابي اليوم تجاه حكومة الجملي. 

واختتم الهاروني حواره مشيرا أنّ الحبيب الجملي قدّم العديد من التنازلات ولكن للأسف هناك أحزاب خذلته وخذلت حركة النهضة وأدّى هذا الخذلان إلى حرمان الأحزاب من الخوض في تجربة الحكم. ودعا الهاروني كلّ الأحزاب إلى الإبتعاد عن الحسابات وأن يكون موقفها إيجابي تجاه الحكومة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مجلس شورى النهضة المنعقد يوم أمس الخميس قرّر منح الثقة لحكومة الجملي ومساندتها، كما أنّ قلب تونس المنعقد كذلك في نفس اليوم قرّر عدم التصويت للحكومة.