بعد أن رشق أستاذه بملابس داخلية نسائية : طرد تلميذ نهائيا من معهد خاص

تداول العديد من رواد الفيسبوك ليلة البارحة الإثنين 15 نوفمبر 2021، بكثافة فيديو يتضمّن قيام أحد التلاميذ بمعهد خاصّ بتونس العاصمة يقوم بإهانة أستاذه بطريقة استفزازية وذلك باستعراض ملابس داخلية نسائية أمامه ورفاقه التلاميذ يضحكون. 

بيزنس نيوز خيّرت عدم نشر الفيديو احتراما لذات الأستاذ وكرامته. 

مدير المعهد الخاصّ الذي تمّت فيه الحادثة، كمال الطرابلسي، في تصريح لإذاعة شمس أف أم اليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2021، أفاد أنّ التلميذ الذي أقدم على أهانة أستاذه بتلك الطريقة الغير أخلاقية ، يدرس بالسنة ثانية علوم وهذه أوّل سنة له بالمعهد الخاصّ. 

وكشف الطرابلسي أنّ ذلك التلميذ صادر في شأنه قرار طرد بثلاثة أيام من المعهد منذ يوم الأربعاء الفارط لأنّه تعمّد الأكل في القسم أثناء حصّة الدرس. وأضاف أنّ هذا الأخير يعاني من إضطرابات سلوكية وقام أساتذة المعهد والهيكل الصحي بالمؤسسة بمتابعة حالته. 

''التلميذ له ظروف نفسية قاهرة وعائلية والأستاذ والمعهد يقدّرون ذلك ويحاولون تجاوزها''. 

وتوجّه بالشكر للأستاذ الذي تماسك أعصابه ولم يرد الفعل أمام الحركة الإستفزازية التي قام بها التلميذ وكان ذو حرفية ومهنية كبيرة. 

وأفاد مدير المعهد أنّ هذه الحادثة جدّت مساء يوم الجمعة الفارط ، حيث توجّه التلميذ لقاعة الدرس وقام بجلب ملابس داخلية نسائية معه وعرضها بكلّ وقاحة أمام زملائه وأستاذه ، على الرّغم من أنّه في حالة طرد في ذلك اليوم. 

وكشف الطرابلسي أنّه تمّ يوم السبت الفارط إحالة ذلك التلميذ على مجلس التربية لخروجه عن آداب السلوك وبناء على تقرير تقدّم به أستاذه ، تقرّر فصله من المؤسسة. 

كما قدّم كامل الإطار التربوي والتلاميذ الإعتذار من الأستاذ على ما تعرّض له وكذلك عائلة التلميذ تقدّمت بالإعتذار. 

تجدر الإشارة إلى أنّ ظاهرة العنف ضدّ الأساتذة تنامت بالمؤسسات التربوية في الآونة الأخيرة ومنها الإعتداء الذي طال أستاذ التاريخ والجغرافيا الصحبي بن سلامة الذي اعتدى عليه تلميذه بآلة حادة بكلّ وحشية. 

الإهتمام بالتلاميذ ليست مسؤولية المؤسسات التربوية فقط وإنّما الأسرة والعائلة هي النواة الأولى لتربية الأطفال ودور المؤسسات التربوية يظل في صقل معارف وقدرات التلاميذ.