في تدوينة نشرها على حسابه الخاصّ بالفيسبوك اليوم الأحد 18 أفريل 2021، استنكر وندد  وزير الصحة الأسبق سعيد العايدي، مذكرة وزير الصحة الحالي فوزي مهدي والتي تتمحور حول كيفية تعامل إطارات وزارة الصحة وأعوانها مع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي المفتوحة للعموم والتي حدّد فيها قائمة المعنيين بالتعامل مع وسائل الإعلام فقط دون غيرهم. 

وكانت وزارة الصحة في مذكّرة نشرتها بتاريخ 16 أفريل الجاري ومُمضاة من قبل وزير الصحة فوزي مهدي، قد حدّدت لكافة منظوريها من هم المعنيين بالتعامل مع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة ومع مواقع التواصل الإجتماعي.

وأكّدت وزارة الصحة لكافة إطاراتها ومنظوريها أنّ الطرف الوحيد المُخوّل له القيام بتصريحات إعلامية على المحامل السالف ذكرها في ما يخصّ الوضع الوبائي والإجراءات الوقائية هي الدكتورة نصاف بن علية وأعضاء اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا. 

كما أشارت في نصّ المذكرة أنّ المكلفين لتقديم تفاصيل للإعلام حول الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ كورونا هم كلّ من الدكتور الهاشمي الوزير والدكتورة أحلام قزارة والدكتور رياض دغفوس وإيناس العيادي. 

وأوضحت المذكرة أنّ الوضع الصحي بالجهات مكلّف بالإفصاح عنه لدى الإعلام المديرين الجهويين للصحة، كما أنّ الإجراءات الوقائية الجهوية مكلّف بالإفصاح عنها المسؤول الأوّل على إدارة الوقاية الصحية بالجهة. كما أنّ الوضع الصحي بالمؤسسات والهياكل الصحية الخاضعة لإشراف وزارة الصحة، تمّ تكليف المديرين العامين للمؤسسات الصحية ومديري الهياكل الصحية العمومية لتقديم تصريحات إعلامية في حدود مشمولات أنظارهم. 

كما أنّ تقديم تصريحات إعلامية حول الوضع الصحي بالأقسام الإستشفائية، مُكلّف به رؤساء الأقسام الإستشفائية. وأكّدت هذه المذكرة أنّ أيّ تعامل مع وسائل الإعلام لباقي الإطارات الغير المشار إليهم يخضع حصريا وبصفة مسبقة لترخيص من قبل وزير الصحة وشدّدت على أنّ كلّ مخالف لذلك يعتبر مرتكبا لخطأ موجب للتبع التأديبي والجزائي عند الإقتضاء طبقا للتراتيب الجاري بها العمل. 

تأتي هذا المُذكرة التي تمنع الأطباء من تقديم تصريحات إعلامية حول الوضع الوبائي، في نفس اليوم الذي وقعت فيه حادثة طرد الصحفي  بإذاعة تونس الدولية RTCI أنيس مرعي، ضيفته الدكتورة  سمر صمود على الهواء بطريقة فظّة ومهينة.

وكانت  ادارة اذاعة تونس الدولية RTCI، قد أعلنت أنّه تمّ فتح تحقيق داخلي، وقدمّت اعتذارها للدكتورة سمر صمود والى جميع الأطباء. كما أنّ نقابة الأطباء وأطباء الاسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين قد عبّرت عن مساندتها للدكتورة سمر صمود واستنكارها للمعاملة المهينة التي تعرضت لها ودعت مؤسسة الإذاعة الوطنية و الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الى التحرك لضمان جودة المرفق الإعلامي و تجنب الانحرافات التي تؤثر على دوره المنشود.

ي.ر