بعد لقاء قيس سعيد بأمير قطر: إمكانية تحويل الديون إلى استثمارات بالقيروان و سيدي بوزيد

ألقى الرئيس التونسي و ضيفه الأمير القطري حمد آل ثاني كلمة في تصريح اعلامي مشترك عقب اللقاء الذي جمعهما اليوم الاثنين 24 فيفري 2020 بمناسبة الزيارة التي يؤديها الأمير القطري لتونس و تستمر ليومين أكدا خلاله  تطابق وجهات النظر بين الجانبين في العديد من القضايا الداخلية الثنائية وكذلك العربية والإقليمية وفي مقدمتها المسألة الليبية والقضية الفلسطينية وفق ما أوردته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على الفايسبوك.

وأكد رئيس الجمهورية خلال كلمته أن المباحثات تناولت ضرورة إيجاد حل ليبي ليبي كما تم التطرق إلى إمكانية دعوة عدد من القبائل الليبية لعقد اجتماع ثان موسع في تونس يكون ممثلا لكل القبائل لوضع حد للاقتتال خاصة أن تونس تعتبر من أكثر الدول تضررا مما يحصل حاليا في ليبيا، كما تم التطرق إلى القضية الفلسطينية والتأكيد على وجوب احترام الشرعية الدولية على محدوديتها والتمسك بالقدس عاصمة لفلسطين.

وأكد الرئيس التونسي في كلمته ثبات تونس على مواقفها وحرصها على تثمين وتطوير علاقة الأخوة مع الأشقاء في قطر ومع كل الأشقاء الصادقين، مذكرا بمواقف قطر المساندة لتونس على المستوى المالي مع إمكانية تحويل الديون إلى استثمارات، كما أشار الرئيس الى استعداد الأمير تميم بن حمد آل ثاني للمساهمة في إنجاز مشروع المدينة الصحية بالقيروان وكذلك مشروع أسواق للإنتاج بسيدي بوزيد تتولى تسهيل التجميع والتقويم والتكييف والتحويل لجميع المنتجات الفلاحية تحمل بعدا مغاربيا بحكم موقعها الحدودي.

 وشدد رئيس الجمهورية على أن هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في فتح آفاق واعدة للجانبين لتنمية التعاون وإثرائه بين البلدين معتبرا أن هذه الزيارة من شأنها أن تكون فاتحة لقاءات وزيارات أخرى بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية والشعب العربي، ويساهم في صنع تاريخ مشرق للعلاقات الثنائية في الوطن العربي.

من جهة أخرى أكد ضيف تونس حرص على تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين في كل المجالات خاصة منها السياسية، وأشار إلى وجود توافق كبير بين تونس وقطر في عدة ملفات دولية مضيفا أن اللقاء تناول أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الاستثمار والأمن والدفاع، ووصف العلاقات التونسية القطرية بالنموذجية، معربا عن التطلع لزيارة الرئيس قيس سعيد إلى قطر في أقرب وقت.

ح ب أ