في بلاغ لها ظهر اليوم السبت 11 ديسمبر 2021، بخصوص بث فيديو لشخص يضرم النار في جسده على قناة "التاسعة"، أوضحت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري أنّها وجّهت استدعاءً، على معنى الفصل 30 من المرسوم عدد 116 الصادر في 02 نوفمبر 2011، للممثل القانوني للقناة التلفزية الخاصة "التاسعة" للحضور لديها للاستماع له بخصوص بث مقطع فيديو يُظهر لحظة إضرام شخص للنار في جسده بمقر حزب حركة النهضة، وذلك في حلقة برنامج "رونديفو 9" ليوم الجمعة 10 ديسمبر 2021.

وبيّنت الهيئة بأنها لا تمارس رقابة قبلية على المضامين الإعلامية بأي شكل من الأشكال، وأن دورها التعديلي ينطلق بعد بث المضامين الإعلامية السمعية البصرية وليس قبل ذلك. وأكّدت أنّها ستتخذ القرار الذي تراه مناسبا ضدّ القناة التلفزية الخاصة "التاسعة" بعد استكمال الإجراءات القانونية.

وكانت بيزنس نيوز قد لفتت النظر إلى عملية نشر فيديو عبر قناة التاسعة مساء أمس الجمعة،  وقرّرت بيزنس نيوز عدم نشره احتراما للذات البشرية، وأشرنا إلى أنّ هذا الفيديو تحت أنظار ويد النيابة العمومية التي فتحت تحقيقا في الغرض وإن كانت هي من تقف وراء تسريب هذا الفيديو فهذه كارثة قانونية، وإن كانت النهضة هي المسؤولة عن تسريب هذا الفيديو فهذه كارثة باعتبار أنّ ذلك يُعدّ تدخلا وانتهاكا لأسرار البحث.

حركة النهضة قد تفاعلت أيضا ضدّ نشر الفيديو وأوضحت في بلاغ لها أمس الجمعة، أنّ النيابة العمومية قامت بحجز ذاكرة كاميرات المراقبة بالمقر المركزي للحركة ووضعها على ذمة البحث وهي النسخة الوحيدة، بعد أن أقدم أحد مناضليها عن إضرام النار في جسده.

وأدانت بشدة عملية تسريب هذا الفيديو الذي تم حجزه من الجهات المختصة وتعهدت بمتابعته، وأعلنت  للرأي العام أنها قامت بإعلام النيابة العمومية وباشرت إجراءات التتبع وطالبت بفتح تحقيق في الغرض لتسريب مقطع فيديو مشمول بسرية البحث وتتبع كل من يكشف عنه التحقيق. كما استنكرت بشدة عدم تدخل الهايكا لوقف هذا العمل الذي وصفته بـ '' المشين ''.

بالنسبة للحريق الذي اندلع بالمقرّ المركزي لحركة النهضة، فإنّ  مكتب الإتصال بالمحكمة الابتدائية، أفاد أنّ التحريات الأولية تفيد بأن "الهالك وبعد الدخول إلى مقر النهضة وبوصوله الطابق الأول، أضرم النار في جسده" وقد تم تعهيد الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالبحث، وفق المصدر الذي أكّد أن الأبحاث ما تزال جارية. بدورها، أعلنت وزارة الداخلية أن  المعطيات الأوليّة تفيد  أنّه تمّ العثور على جثة متفحّمة لشخص داخل مقرّ الحزب المذكور الذي تمّ التّعريف بهوّيته وهو من مواليد سنة 1970 قاطن بحيّ التحرير تونس العاصمة، عمل سابقا كعون استقبال.

ي.ر