تفاصيل وفاة أروى الطرودي- سرقوا هاتفها وأموالها وتركوها تموت

هزّت حادثة بشعة الرأي العام صبيحة اليوم 17 ماي 2021، حيث تداول مستخدمو وسائل التواصل أخبارا عن وفاة أروى الطرودي، كاتبة وطبيبة نفسية شابّة في حادثة سيارة مروّع، دون أن يُسعفها المارة أو يحاول أحدهم طلب الاسعاف أو الشرطة. لاحقا، تدخّل ابن عمّ الضحية، الصحفي زكرياء الطرودي على اذاعة اي اف ام ليقدم تفاصيلا مؤلمة عن وفاة الشابة وحيدة في سيارتها بعد هروب سائق السيارة الثانية الذي تسبب في الحادث.

أكد الطرودي أن الفقيدة كانت في طريق العودة من عملها كأخصائية أمراض نفسية في احدى المصحات الخاصة في منطقة ضفاف البحيرة، مساء أمس 16 أفريل 2021 حين صدمتها سيارة من الخلف مما تسبب في انقلاب سيارتها وفقدانها للوعي. بينما فرّ السائق المتسبب بالحادث، استغل مجموعة من المارة اصابة الفتاة وقاموا بسرقة محتويات سيارتها من أوراق ومبلغ مالي وهاتفها وحقيبتها وتركوها دون أن يتم اسعافها لينتهي الأمر بوفاتها بسبب نزيف داخليّ.

لم يتمكن أفراد عائلة الضحية من الاتصال بابنتهم بسبب سرقة هاتفها، ولم يعلموا بالحادثة الا بعد وفاتها بعد أن أتّمت الشرطة أبحاثها الأوليّة لأنه لم يكن من الممكن التعرف عليها دون وثائقها التي سرقت في حقيبتها. حادثة مروّعة راحت ضحيتها شابة تونسية وطنيّة، ملتزمة، ومثقفة تُركت للموت بسبب مُجرمين الأول صدمها وهرب والثاني سرقها وهرب...

عائلة الراحلة تعيشُ صدمة كبرى لخسارة ابنتهم، ورغم أنه تمّ القبض على المتسبب بالحادث و الشخص الثاني المشتبه به في سرقة السيارة (الذي لم يقم بالسرقة وحده)، فان تكرر هذه الحوادث يبثّ الرعب في صفوف المواطنين الذين لازلوا يتذكرون حادثة قتل رحمة لحمر. يبدو أن هذا البلد لم يعد امنا لا للنساء ولا للمُواطنين عامة.

لروحها السلام.