تونس 2021: أطفالُ منطقة المساعيد بالقيروان دون مدرسة ابتدائية
في فيديو نشرته صفحة ''فضاء المربي التونسي'' اليوم الإثنين 20 سبتمبر 2021، بعنوان ''كيف سيحيا الوطن بعد ان تركتم هؤلاء الأطفال لقمة سائغة يتقاسمها الفقر والجهل''، يظهر أطفال منطقة ''المساعيد'' التابعة لمعتمدية العلا من ولاية القيروان الذين يعانون الأمرّين للوصول إلى المدرسة الإبتدائية ''3 أوت '' من عمادة أولاد عمر التي تبعُد عنهم قرابة 4 كلم، فيما لا يوجد مدرسة بمنطقتهم رغم أنّ عددهم بلغ أكثر من مائة تلميذ.
وفي إطار إيجاد حلّ لهذه المأساة التي يعانيها أبناء منطقة المساعيد، قام التلاميذ وأوليائهم في أوّل يوم من العودة المدرسية الإربعاء الفارط 15 سبتمبر 2021، بحركة رمزية تمثّلت في قيام التلاميذ بتحية العلم رفقة أوليائهم (منهم معلّمين وأساتذة) في منطقة قريبة على محّل سكناهم دعوة منهم إلى تركيز مدرسة في ذلك المكان القريب عليهم وفق ما يُبيّنه الفيديو.
ولمزيد التثبّت والتوضيح حول هذه المسألة التي أثارت حفيظة الكثيرين، اتّصلت بزنس نيوز عربي بالمراقب الصحي بمستشفى العلا، معز الحدادي، الذي أوضح أنّ مدرسة 3 أوت التابعة لعمادة أولاد عمر تبعُد عن أولئك التلاميذ قرابة 4 كلم. وأشار أنّ الطريق الذي يسلُكه التلاميذ للوصول إلى تلك المدرسة غير معبّدة وحتى الطرف المُعبّد منها قد تحطّم مبيّنا أنّه في حالة نزول الأمطار، يجد التلاميذ صعوبة كبيرة في التنقل ذلك أنّه لا يوجد وسائل نقل لتُقلّهم إلى المدرسة.
وأضاف الحدادي أنّ مدرسة 3 أوت تُعاني من عديد النقائص على غرار الإضطراب في توزيع الماء الصالح للشرب، كما أنّ نوافذ الأقسام مهشّمة وذلك يعود بالضرر على التلاميذ خاصّة في فصل الشتاء والجدران مُشقّقة. وأكّد أنّ المدرسة لم يتمّ ترميمها منذ سنوات.
وأفاد مراقب الصحة معز الحدادي أنّ التلاميذ قاموا مُجدّدا بهذه الحركة الرمزية اليوم الإثنين، تأكيدا منهم على رغبتهم في تفاعل السلطة معهم وذلك ببناء مدرسة تكون قريبة لهم.
ي.ر
تعليقك
Commentaires