حزب صوت الفلاحين يُقرّر سحب الثقة من فيصل التبيني

قرّر  المكتب الجهوي لحزب صوت الفلاحين بجندوبة سحب ثقته من رئيس الحزب فيصل التّبيني ونعته بـ '' الرئيس المزعوم'' وذلك لخرقه لكلّ قوانين المنظّمة للأحزاب والحياة السياسيّة وبسبب عدم إمتثاله لتكوين مكتب تنفيذي للحزب ولا حتى تكوين مجلس وطني ورفضه لإعداده مؤتمر للحزب منذ تأسيسه إلى اليوم. 

وفي بيان أصدره اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2019، ندّد المكتب الجهوي للحزب بشدّة  من "كلّ التصرفات اللاّأخلاقية واللاقانونية لرئيس الحزب المزعوم فيصل التبيني من خلال خطاباته الشعبوية ولغته الخشبية وعدائه الدائم لزملائه النواب واعتماده لسياسة الشتم والتهريج والزيف والافتراء على مكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية وكل السلط المحلية والجهوية والمركزية والقضاة والأمن والصحافة وولاة ومعتمدين ووزراء".

كما ندّد الحزب بتصرّفات التبيني التي وصفها بـ ''المرض المزمن'' والتي لم يسلم منها أيضا أعضاء الحزب، وأكّد المكتب على رفضه ''الأنا المُفرط'' للتّبيني واستغلاله لإسم الحزب في البرلمان وفي وسائل الإعلام للحديث عن شخصه وأسرته والنفخ في الصورة. 

في هذا الإطار، طالب المكتب الجهوي للحزب  بعقد اجتماع طارئ للحزب بمقرّه المركزي بجندوبة، يتمّ الإعلان عنه قبل 15 يوما من انعقاده بحضور وسائل الإعلام، وتكوين لجنة الإعداد للمؤتمر. بالإضافة إلى مدّهم بالقانون الأساسي للحزب والنظام الداخلي له وأسماء وأعضاء المكتب السياسي إن وجدوا حسب نصّ البيان. 

وفي تصريح لموزاييك أف أم اليوم الثلاثاء،  أكّد رئيس الحزب فيصل التبيني أنّه بعد 12 أكتوبر الماضي بأسبوع، تمّ حلّ كلّ المكاتب الجهويّة والمحليّة لحزب صوت الفلاّحين. وأشار إلى وجود بعض الخيانات في دوائر الحزب من بينها مكتب جندوبة، وشدّد على أنّ كلّ المكاتب مجمّدة، وأتبع قائلا ''إنّ كلّ من يرى نفسه أقوى من الحزب وقيادته فهذا أمر آخر''، مبيّنا أنّهم خانوا الأمانة ولا علاقة لهم بحزب صوت الفلاّحين وقد وقع طردهم بعد إكتشاف خيانتهم. وأضاف التبيني أنه سيتم في شهر أفريل القادم إعادة تركيز المكاتب الجهوية والمحلية وعقد المؤتمر الوطني للحزب في أكتوبر 2020.

 ي.ر