عبرت رئاسة الحكومة عن إدانتها للاعتداء الذي تعرضت له رئيس كتلة الدستوري الحر اليوم الأربعاء تحت قبة المجلس و الذي اعتبرته  تعديا على المرأة وعلى مكتسباتها التي تحققت بفضل نضالات نساء تونس مؤكدة رفضها المطلق لكل الممارسات المخلّة بالنّظام الديمقراطي والتي تمس من استقرار الدولة ومن السير العادي لعمل مؤسّساتها، أيّا كان مأتاها و  دعت  رئاسة الحكومة إلى الإبتعاد عن مثل هذه الممارسات التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم وإلى ضرورة الإحتكام إلى الرصانة والتعقّل في التفاعل مع اختلاف الرؤى ووجهات النظر.

و حرصت  رئاسة الحكومة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء 30 جوان 2021 اعلى التذكير بإدانتها  للاعتداء الذي لحق وزيرة التعليم العالي، في وقت سايق مؤكدة أن العنف اللفظي والمادي مرفوض مهما كانت أسبابه و مهما كان مصدره.

في حادثة صادمة و مخجلة تعرضت رئيس كتلة الحرز الدستوري الحر عبير موسي الى الاعتداء بالعنف من قبل النائب المستقيل من ائتلاف الكرامة  صحبي سمارة الذي تعمد التوجه الى النائبة و ضربها على مرأى و مسمع الجميع .

حادثة مخجلة تقع اليوم تحت قبة البرلمان و من نائب كان من المفترض ان يمثل القانون و يعمل الى حماية الحقوق و الحريات بما في ذلك حقوق المرأة و التي يبدو انه لا وجود لها في معجمه فالنائب لا يعرف الاحترام و لا التقدير و لا تليق به صفة النائب  و سقطت عنه صفة المواطنة حين تجرأ على صفع امرأة لا لشيء الا لكونها تختلف معه سياسيا .

و قد نتفق مع النائبة عبير موسي او نختلف معها لكنها تبقى امرأة و أما و زوجة و ممثلة للشعب تستحق الاحترام  بغض النظر عن مواقفها و من  المؤسف ان يتواصل العنف المسلط ضد المرأة الى جلسات السلطة التشريعية و من الصادم ان تتعرض المرأة التونسية الى العنف بسبب اراءها السياسية .

ر.ع