راشد الغنوشي : على المواطنين أن يصبروا على النظام السياسي الجديد!
أكد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي في حوار خاص على قناة نسمة اليوم الاثنين 08 جوان 2020، ان جلسة الحوار حول مكالمته لفائز السراج تدريب ديمقراطي رغم أن بعض القنوات الخليجية حاولت اظهار ما يحدث في تونس على اساس أنه فضيحة و شجار لكنه درس تونسي جديد في الديمقراطية فمن حق النواب مسائلة رئيسهم و من واجب القيادة الاستماع و الاصلاح.
وأضاف الغنوشي أن المكالمة عادية و لا يوجد فيها ما يستحق اخفائه فهو اتصل بصديق و سأله عن اهمية السيطرة على الوطية و طلب منه رقم السراج، فاتصل به السراج بعدها و تحدث معه معتبرا أن مصالح تونس يجب ان تكون في الاعتبار الاول مؤكدا أن حكومة السراج هي الحكومة الشرعية و من الطبيعي التعامل معها و أن المكالمة لم تكن خارجة عن السياق الرسمي التونسي و لا تستدعي كل ما أثير حولها مشيرا في نفس الوقت الى انها ستكون خطوة ايجابية للفلاح التونسي و للتاجر التونسي و للتبادل التجاري التونسي الليبي و قال ان الباجي قائد السبسي لم يكن محايدا ازاء مصلحة تونس الكبرى و تدخل و ادخل اسلحة لمساعدة الثورة الليبية و ساند الثورة و كان له دور في نجاحها.
قال أنه بدل الحديث عن مكالمة الغنوشي يجب البحث عن مصلحة تونس ازاء سلطة شرعية تحقق انتصارات على أرض الواقع.
وانزعج من وصف حركة النهضة - بالخوانجية- على لسان هيكل المكي و اعتبره نزول بمستوى الحوار مطالبا في نفس الوقت تسمية الاسماء بأسمائها و ضرب مثلا ان الحركة تنادي الحزب الدستوري باسمه.
وفي سياق اخر، اكد الغنوشي أنه من غير المعقول ان يكون الحزب الاول في الانتخابات في الحكم و الحزب الثاني في المعارضة و الطبيعي ان يكون الحزب الاول و الثاني و الثالث موجودون في الحكم و من غير المعقول ان يصوت نواب التحالف الحكومي ضد مقترحات الحكومة و من غير المعقول أن تساند كتلة حركة الشعب عبير موسي.
و عن وجود خلاف بين مجلس النواب و رئاسة الجمهورية أكد رئيس النهضة أننا في تونس نجرب نظاما جديدا فقد كنا نواجه السلطة المركزية الدكتاتورية و الان وزعت السلطة على ثلاثة و من الطبيعي ان نجد خلافا و تداخل في السلط فنحن نتعلم كيف تدار التعددية.
وقال أن على المواطنين أن يصبروا على النظام السياسي الجديد و عدم الانسياق وراء الدعاوي بإسقاطه و العودة مجددا الى رحم الدكتاتورية.
واضاف أن الرئيس نفسه نفى ان تكون حكومة الفخفاخ حكومته بل هي حكومة من انتخبها و اعتبرها حكومة الفخفاخ الدي يديرها.
و أكد الغنوشي أن اول أولويات البرلمان هو التعجيل في ارساء المحكمة الدستورية و اعداد المناخ اللازم لتشكلها في ظل الخطر الكبير بسبب غيابها.
و قال رئيس حركة النهضة ان حزبه كان جزءا من حكومة الشاهد و رغم أنه كان يرى أنه من غير المقبول ان يؤسس رئيس الحكومة كتلة و حزب لكن الشاهد رأى عكس دلك و اسس كتلة حزبية من نواب انتقلوا في اطار السياحة الحزبية من حزب الى اخر مؤكدا ان حركة النهضة ضد السياحة الحزبية معتبرا من كتب القانون الانتخابي سنة 2011 يتحمل مسؤولية المشهد السياسي الحالي لأنه يستحيل تشكيل حكومة قوية .
و أكد رئيس البرلمان أن النهضة مع تعديل القانون الانتخابي بشكل يضمن وجود كتل قوية و قادرة على ممارسة الحكم .
و عن الصراعات الداخلية صلب الحركة اعتبر الغنوشي أنه من الطبيعي ان تظهر خلافات في حزب ديمقراطي قوي يمارس الحكم عبر مؤسسات منتخبة و هياكل محلية و جهوية منتشرة في كامل تراب الجمهورية لكنه خلاف يلتزم بالدمقراطية و احترام قرار الأغلبية و لا يمكن القول أن الحركة غير متماسكة .
ح ب أ
تعليقك
Commentaires