زياد العذاري يتخلى عن كل مسؤولياته صلب حركة النهضة
ناجي الجمل يتهكم: لم يشهد خطاب حركة النهضة تيها وتخبطا كالذي يشهده في نهاية هذه المرحلة
قدّم النائب عن حركة النهضة زياد العذاري استقالته من الأمانة العامة للحزب و من المكتب التنفيذي والتخلي عن كل مسؤولياته داخل حزب حركة النهضة، وفق تدوينة نشرها اليوم الخميس 28 نوفمبر على صفحته الرسمية فايسبوك.
وأوضح العذاري أنه اتخّذ هذا القرار لأنه "غير مرتاح" البتة للمسار الذي أخذته البلاد منذ مدة و بخاصة عدد من القرارات الكبرى للحزب في الفترة الأخيرة، و نظرا لأنه لم ينجح في اقناع مؤسسات الحزب في قضايا يراها مصيرية و في لحظة مفصلية بتفادي خيارات لا يراها جيدة للبلاد، كما أنه لم يقتنع بخيارات اخذتها مؤسسات الحزب "اخرها كان ملف تشكيل الحكومة القادمة" لانها" لا ترتقي" الى انتظارات التونسيين و لا الى مستوى الرسالة التي عبروا عنها في الانتخابات الأخيرة، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن رئيس الحركة راشد الغنوشي قد رفض استقالته لكنه تمسّك بها وأعلمه أنه غير معني مستقبلا بأي خطة أخرى في قيادة الحزب أو الكتلة أو أي مسؤولية في الحكومة القادمة.
وعبّر العذاري عن آماله في الحكومة القادمة أن تتعظ من أخطاء الماضي وأن لا يكون فيها مكان لا للمحاصصة و لا للهواية، و لها معرفة دقيقة بالملفات و بتحديات البلاد و أولوياتها لتنكب مباشرة على العمل لتحقيق نتائج ملموسة بأسرع نسق ممكن.
واعتبر أنه كان يرى أن حصول النهضة على رئاسة البرلمان يقتضي الذهاب في الحكومة الى شخصية انفتاح مستقلة مشهود لها بأعلى درجات الكفاءة والنزاهة والجرأة تطمأن وتجمع اوسع طيف ممكن من التونسيين وتكون قادرة على استعادة الثقة في الداخل وتعزيز إشعاع تونس في الخارج. وبعد أن اختار مجلس الشورى الحبيب الجملي، فإنه يجد نفسه عاجزا على المواصلة في ظل مسار يرى أنه يضع البلاد على سكة محفوفة بالمخاطر لا تعرف تداعياتها وكلفتها على البلاد، حسب رأيه.
م.ي
تعليقك
Commentaires