أكّد الطبيب المُختصّ في جراحة العظام وعضو عمادة الأطباء التونسيين، سامي بالحارث، أنّ عدد الإصابات بفيروس كورونا سيتضاعف عشرات المرّات مقارنة بالأرقام الحالية خلال الأسبوع المقبل. 

وفي مداخلة له في برنامج ''تونس اليوم'' مع الصحفية مريم بلقاضي اليوم الجمعة 27 مارس 2020، عاد بالحارث على تصريحات مسؤولي وزارة الصحّة بأنّ الوضع تحت السيطرة وتونس مسيطرة على وباء كورونا  قائلا ''بعد أسبوع ستتغيّر الحالة وستتفاقم'' مشيرا أنّ تونس لديها مشاكل كثيرة مقارنة بالدول الأخرى في إطار مجابهة هذا الفيروس خاصّة في ما يتعلّق بنقص وسائل الحماية للإطارات الطبيّة والشبه طبيّة، قائلا ''في المستشفيات متوفّرة بقلّة وفي القطاع الخاصّ منعدمة تماما''.

وأشار أنّ هناك طريقة وحيدة نستطيع بها الحدّ من انتشار فيروس كورونا وهي طريقة ''الأفواج'' مبيّنا أنّه من الضروري تخصيص مستشفى وحيد خاصّ بالمصابين بالفيروس وتوزيع بقيّة المشتبه في إصابتهم على مستشفيات أخرى كما فعلت الصين. وأضاف أنّ الإطارات الطبيّة والشبه طبيّة الذين يعملون في مستشفى المرضى بفيروس كورونا يجب أن يعملوا لمدّة أسبوع ثمّ يخضعون للحجر الصحي الذاتي لمدّة أسبوعين في مكان مخصّص لهم وهذا الإجراء سيساهم في حلّ مشكلة النقص العددي للإطارات الطبيّة. وبيّن أنّ تونس تشكو من ضعف الإمكانيات معتبرا أنّه في صورة لم تقم وزارة الصحّة في اتخاذ القرارات اللازمة فإنّه على امتداد أسبوع آخر ستكون قد استوفت كلّ الإمكانيات البشريّة. 

وأشار عضو عمادة الأطباء أنّ  مستشفى الأمراض الصدرية عبد الرحمان مامي بأريانة الذي خُصّص لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في ظرف أسبوع سيمتلئ ودعا إلى توفير وتجهيز مستشفيات أخرى لتسع بقيّة المرضى ثمّ يقع تسخير للمصحّات الخاصّة لتتقبّل المرضى في صورة امتلاء المستشفيات. 

تعيش تونس في يومها السادس من الحجر الصحي العام، ووفقا لآخر تحيّين من قبل وزارة الصحّة، فإنّ البلاد سجّلت  بتاريخ 26 مارس 2020، 30 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا من مجموع 282 تحليلا مخبريا ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس 227 حالة مؤكدة من بين 2045 تحليلا جمليا.

 كل مقالاتنا عن فيروس كورونا على هذا الرابط.

ي.ر