سعيد متحدثا عن الدول التي ندّدت بمسّ مبدأ تفريق السلط : ماذا يريدون ؟

وثمّن قيس سعيد خلال هذا اللقاء المجهودات الدبلوماسية التي بذلتها رئيسة الحكومة  خارج تونس ودعاها إلى مواصلة العمل بنفس الإرادة والعزيمة والثبات. 

وأضاف أنّ مغادرته لتونس خلال يومين كان لدحض المغالطات والأكاذيب والإفتراءات التي يروّجوه لها من تونس حول الأوضاع في تونس وكشف أنّه بيّن لممثلي الدول الذين التقاهم في  القمة الأفريقية الأوروبية ببروكسيل  حقيقة الوضع بالنسبة إلى التدابير الإستثنائية وبالنسبة إلى القضاء وللمجلس الأعلى المؤقت للقضاء. 

وأضاف قائلا '' قلت لبعضهم أعيدوا إلينا أموالنا وقالوا لابد من إجراءات يجب اتباعها ولكن لم يقع أيّ إجراءات تقريبا منذ سنة 2015 ''. 

وأفاد أنّه طلب من بعض الدول أن تسلم المتهمين التونسيين بالخارج لمحاسبتهم ولكن الدول الأجنبية طالبت بتوفير حمايتهم أولا ومحاكمتهم محاكمة عادلة. 

''قلنا لهم سنعمل على تطهير البلاد وتطهير القضاء فأجابوا أنّ هناك مسّ بمبدأ تفريق السلط ، ماذا يريدون ؟ ''. 

مستشهدا بالفيلسوف شارل لوي دي سيكوندا المعروف باسم مونتيسكيو ، تابع قيس سعيد قائلا ''هو مونتيسكيو نفسه، وهنا أتوجه إلى من يتحدثون عن مبدأ الفصل بين السلط، يتحدث عن روح الشراعة وروح النواميس ، تركوا الروح وتعللوا بالقوانين وبالأشكال التي وضعوها وبالإجراءات التي تمّ الإختيار عليها لوضع الأقفال على أيّ عمل وطني ''

'' الدستور روح قبل أن يكون مؤسسات والشرائع أيضا والقوانين روح قبل أن يكون مجرد قصور وأرائك وإجراءات '' 

وأضاف أنّه تحدث في القمة أيضا على أنّ '' الأمر يتعلق بالأرواح البشرية وليس بالأرباح المالية ، كما تحدثت أيضا عن ضرورة أن يكون هناك مبدأ العدل وليس مجرّد الحديث عن مساواة شكلية لا تحقق العدل''.

واعتبر قيس سعيد أنّ مواقف بعض الأشخاص هي من المفارقات العجيبة مشيرا أنّهم '' كانوا في الأمس القريب كانوا معتصمين في باردو ضدّ الأغلبية التي أفرزتها نتائج انتخابات سنة 2011 واليوم يجلسون على نفس المأدبة ويخالون الشعب فاكهة جافة ويخالون الدولة غنيمة لكلّ واحد منهم فيها نصيب فـ على أي قدم يرقصون ''

وهذا في إشارة منه إلى القيادات السياسية التي أبدت تضامنها مع حراك مواطنون ضد الإنقلاب على غرار أحمد نجيب الشابي. 

وللتذكير، شارك الرئيس قيس سعيد في هذه القمة الافريقية الاوروبية ببروكسيل التي تضم أكثر من 50 دولة من العالم من الاتحاد الأفريقي والأوروبي . و اختارت القمة التي عقدت أول مؤتمر لها في القاهرة سنة 2000 ، شعارا جديدا هذه السنة وهو "إفريقيا وأوروبا قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030".