نشرت وزارة الثقافة المصرية مساء اليوم الاحد 11 افريل 2021 صورا لزيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لدار الاوبرا المصرية و التي حضر خلالها أمسية فنية مصرية تونسية.

و نقلا عن وزارة الثقافة المصرية اكد قيس سعيد خلال الزيارة على أهمية مصر و مكانتها في التراث و الفن :"مصر دائماً ستظل زاخرة بفنونها وتراثها وثقافتها العريقة " و للإشارة يحضر رئيس الجمهورية سهرة تونسية مصرية بامتياز حيث يأثث الحفل الفني كل من  الفنان التونسي لطفي بوشناق والفنانة ريهام عبدالحكيم مع فرقة الموسيقى العربية.

و الجدير بالذكر انه و خلال الزيارة التي يؤديها رئيس الجمهورية قيس سعيد الى مصر تم الإعلان ان سنة 2021/2022 ستكون سنة الثقافة التونسية المصرية ، و سيمكن هذا الإعلان من تكريس التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الفني و من المنتظر ان تشهد الأشهر القادمة تنظيم فعاليات فنية تونسية مصرية و مؤتمرات ثقافية و معارض فنية.

 و يختتم رئيس الجمهورية بهذه السهرة الفنية زيارته الرسمية الى مصر التي انطلقت منذ يوم الجمعة 9 افريل 2021 ، زيارة تخللتها لقاءات ثنائية على غرار تلك التي جمعته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي و بشيخ الازهر احمد الطيب  بالإضافة الى زيارات ميدانية الى مسجد الحسين قلعة محمد علي و الى شارع المعز ليلة امس السبت 10 افريل 2021 و زيارته أضرحة الرئيسين المصريين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات و قبر الجندي المجهول و حرص رئيس الجمهورية على تدوين كلمات تكريما لروح الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر فكتب :"بسم الله الرحمن الرحيم. وقفت اليوم أمام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ترحما على روحه الطاهرة ومتذكرا مواقفه ومناقبه. كنا في تونس نتابع خطبه، ولا زالت عديد مواقفه حاضرة إلى حد يوم الناس هذا حاضرة في أذهان الكثيرين.. رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".

زيارة قيس سعيد الى مصر كانت اقتصادية بامتياز و لم يكن للسياسة الاحظ الاوفر في هذه الزيارة التي وصفها المصريون بالإيجابية و التاريخية ، حيث تباحث الطرفان سبل التعاون الاقتصادي و اليات تعزيزه، و اكد رئيس الجمهورية خلال القمة التونسية المصرية في قصر الاتحادية يوم امس السبت :" لن نقبل أن يتعرض الأمن المائي لمصر للخطر وكل مواقف مصر تلزمنا " صرح في حديثه عن العلاقات الثنائية خلال لقاء جمعه بالجالية التونسية بمصر ان ما يجمع بين تونس مصر "ليس المصلحة المشتركة" بل "المصلحة الواحدة".

أيضا كان للملف الليبي مجال خاص من بين القضايا العربية التي طرحت  خلال اللقاء الثنائي و اكد الطرفان على ضرورة دعم ليبيا بالكامل و على رفض التقسيم ، و تناول اللقاء القضية الفلسطينية و جدد كل من الرئيس المصري و الرئيس التونسي موقفهما الداعم  لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ر.ع