أكد شهير القديم مدير الشرطة الفنية والعلمية بوزارة الداخلية خلال استضافته في اذاعة شمس أف أم صباح اليوم الاربعاء 2 مارس 2022 ، احترام بطاقة التعريف البيومترية للمعطيات الشخصية و استغنائها على مهنة المواطن في معطياتها مع الابقاء على الصورة و الهوية. 

و قال شهير القديم ان هذه البطاقة ستكون صالحة الى غاية سنة 2050 ، مشددا على أهمية اعتماد بطاقة التعريف و جواز السفر البيومتريين و الذي جاء متأخرا بعض الشئ حسب تعبيره . و المنتظر اعتماد جواز السفر البيومتري انطلاقا من سنة 2024 " اعتماد جواز السفر البيومتري ضروري و لا مفر منه " . 

من جانبه عبر  رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية ، شوقي قداس عن موافقته على تركيز بطاقة التعريف و جواز السفر البيومتري بتحفظات تعلقت بالأساس بحماية المعطيات الشخصية . و قال شوقي قداس في مداخلة هاتفية في اذاعة اكبراس اف ام يوم الاثنين 28 فيفري 2022 أنه " يجب تركيز بطاقة التعريف البيومترية و نحن تأخرنا في تركيزها " . 

لكن رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية أشار الى تحفظات في نفس الوقت ، و هذا بالاضافة الى انتقاده لتغييب الهيئة من اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الداخلية السبت الماضي حول هذه المسألة " استغربت الهيئة من عدم دعوتنا الى هذا اليوم الدراسي " . و بخصوص التحفظات قال شوقي قداس أن الهيئة ليست ضد البطاقة البيومترية لكن الاشكالية وفق تعبيره تكمن حول كيفية حماية حقوق وحريات المواطنين في ظل اعتماد هذه البطاقة . 

و قال شوقي قداس في مداخلته الهاتفية ان من بين الاشكاليات المطروحة هي طبيعة الشريحة التي سيتم اعتمادها لتهزين المعطيات الشخصية وشدد في هذا السياق على ضرورة ان تكون الشريحة تلامسية لضمان حقوق و حريات المواطنين " يوجد نوعان من الشرائح لتخزين المعطيات وهي الشريحة التلامسية و غير التلامسية ونحن ندعو الى ان تكون الشريحة تلامسية لضمان حقوق الأفراد و منها حق التنقل " . 

و أضاف قداس في تصريحه " الاشكالية الثانية المطروحة هي مسألة التخزين ، نتفهم تخزين المعطيات الشخصية للاشخاص من ذوي السوابق العدلية او طالبي اللجوء لكن من غير الممكن تخزين جميع معطيات المواطنين و هذا يتعارض مع الحقوق و الحريات و تخزين المعطيات الشخصية يتعارض مع القانون " .

ر.ع