عبد الكافي : من المستحيل تنفيذ الحكومة لتعهداتها مع صندوق النقد!

كان فاضل عبد الكافي رئيس حزب آفاق تونس ضيف إذاعة شمس صبيحة اليوم 18 ماي  2022 حيث أكد أنّ  البنك المركزي رفّع في نسبة الفائدة المديرية لمُحاربة التضخم نتيجة الازمة الاقتصادية التي حذّر منها  منذ 2017، متابعا أن هذا القرار غير كاف ولن يؤثر سوى سلبيا على أصحاب القروض من مواطنين وشركات مؤكدا أن الوضع الحالي هو أخطر وضع لأي  اقتصاد لأن التضخم لا يقابلهُ نمو، متوقعا أن نسبة التضخم سترتفع ومُشككا في الأرقام التي تقدمها الدولة حول عجز المالية العمومية ونسب النمو.

وطالب رجل الاقتصاد الحكومة بمصارجة المواطنين بالأرقام الحقيقية وتحمل المسؤولية،مشيرا الى أن قرار البنك المركزي سيُسبب تراجع الاستثمار. وتابع ان الحلول المقدمة للوضع الاقتصادي الكارثي لا علاقة لها بالواقع وتعود لعقليات وقوانين بالية.

"يوجد في السلطة من يعتقد أنه أذكى من المواطنين، ويصر على إخفاء الأرقام الحقيقية للوضعية المالية (...) نحن مواطنون ومن حقنا أن نكون على اطلاع بالأرقام الحقيقية. يوجد أعضاء حكومة غير متفقون فيما بينهم وكلّ يقدم رقما مُختلف، المفاوضات مع صندوق النقد الدولي يتعاملون معها كأنها سر من أسرار الدولة ثم تأتي التسريبات حولها. لن يستطيع أي كان تنفيذ شروط الصندوق، لا يمكن تجميد الأجور مع مستوى التضخم الحالي ولا يمكن تجميد الانتدابات. لا يمكن أيضا بيع الشركات العمومية غير القابلة للبيع ولن يتم ذلك في الأشهر المقبلة. حتى النظر في الغاء منظومة الدعم غير ممكن، من سيستطيع رفع سعر المواد الأساسية؟ من المستحيل تنفيذ تونس لتعهداتها"

وأكد أن الوضع الحالي لا يسمح بالإصلاحات التي تتدعي الحكومة أنها قادرة على تنفيذها، ودعا عبد الكافي لحوار بين الحكومة والمنظمات الوطنية للإجابة عن سؤال 'ما هو الدور الاقتصادي للدولة؟' وتغييره لأن الدولة لا يمكنها القيام بالدور ذاته التي قامت به في الخمسينات والستينات لبناء المؤسسات. وأشار الى ضرورة تغيير منوال التنمية.

وفي السياق السياسي، أشار عبد الكافي الى أن سبر اراء سيغما كونساي يضع حزبه في المراتب الأخيرة، مقارنا بينها وبين شركة ايمرود لسبر الآراء التي تضع افاق تونس في المرتبة الرابعة في التشريعيات. واعتبر أن الأرقام التي تضعه في المراتب الأخيرة لن تُحبطه في إحالة ممكنة الى أنها غير دقيقة. وأكد أنه يقوم بالسياسة من منطلق ايمانه بأنها عمل دؤوب وصدق وممارسة وليس اجتماعات شعبية وزيارات قبل الانتخابات بليلة.

"في نوايا التصويت للرئاسية رئيس الجمهورية قيس سعيد في تراجع مستمر، الحديث عن الانتخابات الرئاسية سابق لاوانه،  السياسية هي عمل ونتائج والميدان والوقت الان وقتُ عمل. نحن نريد أن نفهم بلادنا لنقدم لها الحلول، نريد أن نفهم مشاكل الفلاحة والصناعة والتجارة والولايات لنتمكن من وضع برنامج انتخابي مطابق للمشاكل الموجودة، يمكن تغيير تونس بجرة قلم، الترسانة القانونية يمكنها أن تتغير. لا يوجد ديمقراطية دون عيش كريم. في افاق تونس لن نشغل أنفسنا بالمهاترات السياسية بل سنُتم العمل الميداني، سنذهب للمواطنين، نريد أن نطرح أفكارنا ونقدم بديل سياسي جدّي للتونسيين (...) وأكد أن تونس يمكنها أن تتغير في سنوات قليلة."

ع.ق