عقد حزب آفاق تونس اليوم الخميس 16 ديسمبر 2021، ندوة صحفية للإعلان عن فعاليات المؤتمر الذي سيعقده الحزب يومي 18 و 19 ديسمبر الجاري تحت شعار '' آفاق لكلّ تونسي''. 

يهدف مؤتمر آفاق تونس الذي ينعقد كلّ أربعة سنوات إلى انتخاب رئيس جديد للحزب، وهو ما تمّ مُسبقا حيث تمّ انتخاب فاضل عبد الكافي  بتاريخ السبت 20 نوفمبر 2021،  في إطار أشغال المؤتمر الثالث للحزب. كما سيتمّ خلال هذا المؤتمر المصادقة على النظام الداخلي للحزب ووضع قانون أساسي جديد، بالإضافة إلى المصادقة على ميثاق ولوائح الأحزاب السياسية والإقتصادية والّإجتماعية والعلاقات الدولية وكلّ ما يخصّ المرأة والشباب والبيئة.

كما سيتمّ خلال هذا المؤتمر ، انتخاب مختلف الهياكل للحزب من المجلس الوطني والمكتب السياسي وأعضاء الهيئة التنفيذية وفق ما ينصّ عليه القانون الداخلي. وسيتمّ تنظيم المؤتمر حضوريا وعن بُعد وسيتمّ اعتماد التصويت الإلكتروني لمان مزيد من الشفافية والدقة والسرعة في الإدلاء بالنتائج. 

يقوم تصوّر المؤتمر الثالث  لحزب آفاق تونس على أنّ آفاق تونس منفتح على الجميع ويسعى إلى استقطاب العديد من التونسيين والتونسيات للإنخراط فيه وتوسيع قاعدته الشعبية وإثراء تركيبة منخرطيه من كلّ الفئات والجهات. كما أنّ برنامج الحزب يقوم على فكرة فتح آفاق جديدة لكلّ التونسيين والتونسيات ولكلّ الجهات ، الفئات والقطاعات. 

وفي كلمة له نقلتها بيزنس نيوز ، أفاد فاضل عبد الكافي أنّ تونس وللأسف امتلأت بالشعارات الفضفاضة ولكن غابت الرؤية والحلول للميادين التي يجب العمل على تحسينها وغاب دور الدولة التونسية لسنة 2021. 

'' دائما أقول أنّ دور الدولة التونسية هو دور اجتماعي أولا، ويجب سماع أولويات التونسيين ويجب ترتيب البيت التونسي بين كلّ التونسيين الذي من الواجب أن يتفقوا على خارطة طريق لإخراج تونس من المأزق الإجتماعي والإقتصادي الذي تعيشه''. 

وذكّر عبد الكافي أنّه منذ سنة 2017، كان قد تحدّث عن انخرام المالية العمومية وعن الخطر الداهم مشيرا أنّ هذا الخطر الداهم يتمثل في مشاكل المالية العمومية في تونس. واستنكر عدم مصارحة الحكومة التونسية للشعب التونسي بحقيقة الوضعية المالية والإقتصادية التي تعيشها تونس مندّدا بالإجتماعات في '' الغرف المُظلمة '' بين الحكومة واتحاد الشغل والتي أدّت إلى تضارب التصريحات بين الطرفين. 

وأكّد رئيس حزب آفاق تونس أنّه لا مشكل له مع الإتحاد العام التونسي للشغل معتبرا أنّ كلّ التونسيّين يجب أن يتحدوا '' نحب تونس مثل الجميع ولكن من يُحب تونس يجب أن يقول الحقيقة لللتونسيّين ويجب أن تُقال هذه الحقيقة ''. 

وتابع الكافي قائلا '' نحن في بلاد حرّة وفي بلاد ديمقراطية ونحن نؤمن أن تونس بها ديمقراطية ومازلنا متمسّكين بها  الديمقراطية هي الرأي والرأي المخالف ولكن ليست نوع  من الإرهاب الفكري يا إما أن تكون معي أو أنت ضدّي وإن لم تكن معي فأنت فاسد ولا تُساوي شيئا ''

وذلك في إشارة منه لخطاب الرئيس قيس سعيد وأكّد فاضل عبد الكافي أنّه يرفض هذا النوع من الخطاب الذي يرتكز على سبّ وشتم وتقزيم الخصوم السياسيّين وصرّح قائلا '' هذا الكلام نرفضه شكلا ومضمونا وسنواصل التعامل بطريقة مدنية وطريقة سياسية ''. 

 ي.ر