أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح اليوم الاحد 11 افريل زيارة الى شيخ الأزهر الشريف احمد الطيب  و كان فرصة للحديث حول  مبادئ التسامح والاعتدال والوسطية في المجتمع العربي .

و تحدث قيس سعيد خلال اللقاء على ضرورة وتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة التي تشوه صورة المسلمين الحقيقية ودين الإسلام داعيا الى مزيد تكريس الروابط و العلاقات بين الأزهر الشريف و جامع الزيتونة ، و نقلا عن وسائل اعلام مصرية تناول اللقاء الثنائي اليات تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين الازهر و أهمية ترسيخ الفكر المعتدل ‏ومكافحة التطرف، والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية.‏

للتذكير يؤدي رئيس الجمهورية قيس سعيد اول زيارة رسمية له الى الشقيقة مصر منذ يوم الجمعة 9 افريل 2021 في زيارة تستمر ثلاثة أيام، وهي سابع زيارة لقيس سعيد الى الخارج  بعد زيارته  العاصمة الليبية طرابلس يوم 17 مارس و كانت  ثاني زيارة لرئيس تونسي منذ سنة 2012، و زيارة عمان لتقديم واجب العزاء بعد وفاة السلطان قابوس  في جانفي 2021، و زيارة رسمية الى قطر استمرت ثلاثة أيام من يوم 14 الى  يوم  16 نوفمبر 2020، و قبلها زار قيس سعيد الكويت يوم 1 أكتوبر 2020  لتقديم واجب العزاء في وفاة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، كذلك أدى رئيس الجمهورية  زيارة عمل الى باريس يوم 22 جوان 2020 التقى خلالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، وكانت اول زيارة رسمية يؤديها رئيس الجمهورية  الى الخارج الى الشقيقة الجزائر يوم 2 فيفري 2020 بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

 و حظيت زيارة قيس سعيد الى مصر بترحيب خاص  انطلقت منذ استقبال قيس سعيد من قبل رئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة الدولي  و استعراض حرس الشرف المصري الى القمة المصرية التونسية في قصر الاتحادية.

و تعد زيارة قيس سعيد الى مصر بالغة الأهمية خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها العلاقات المصرية الاثيوبية فتورا بسبب سد النهضة ، فتبحث مصر عن حلفاء جدد و قرار اممي يضغط على اثيوبيا حتى توقف استغلال سد النهضة وعبر رئيس الجمهورية قيس سعيد في هذا السياق عن دعمه لمصر قائلا خلال القمة التونسية المصرية :"  لن نقبل أن يتعرض الأمن المائي لمصر للخطر وكل مواقف مصر تلزمنا القمة المصرية التونسية" .

و الجدير بالذكر انه و خلال اللقاء الثنائي الذي جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بنظيره المصري ظل الشأن السياسي ثانويا امام المشاغل الاقتصادية التي تصدرت اللقاء الثنائي ، و كان الملف الأبرز "الامن المائي المصري " و الملف البيئي و الذي توافق فيه الطرفان على "رفض التقسيم " .

ر.ع