تبادل كل من رئيس الجمهورية قيس سعيد و نظيره المصري عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الاثنين 12 افريل 2021 ، التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، و في المكالمة الهاتفية التي جمعتهما عبر رئيس الجمهورية قيس سعيد عن شكره و امتنانه  على كرم الضيافة و :" حسن الوفادة وعلى ما وفره رئيس جمهورية مصر العربية من أسباب النجاح لهذه الزيارة التاريخية" حسب ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية.

و ليس بالغريب ان يصف رئيس الجمهورية قيس سعيد زيارته الى مصر بالتاريخية فقد كانت ناجحة ديبلوماسيا و سياسيا ، و تأتي الزيارة  بعد سنوات من البرود في العلاقات المصرية التونسية لكن اعلان رئيس الجمهورية دعمه الغير مشروط للأمن المائي المصري  و تصريحه بان :" مواقف مصر تلزمنا " و بان  :" بين تونس و مصر مصلحة واحدة" سيمكن من تمتين العلاقات بين البلدين خاصة في هذا الوقت الذي تبحث فيه مصر عن حلفاء و عن دعم دولي في خصوص ازمة سد النهضة مع اثيوبيا.

و ليس بالغريب أيضا ان يتوجه رئيس الجمهورية قيس سعيد بالشكر على كرم الضيافة، حيث تميزت الزيارة بترحيب خاص انطلق منذ استقبال رئيس الجمهورية في مطار القاهرة الدولي يوم الجمعة 9 افريل 2021 من قبل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ووضع العلم التونسي خلال القمة التي جمعتهما في الاتحادية الى مرافقته الى المطار حين مغادرته الأراضي المصرية .

و في هذا السياق  اكد الديبلوماسي احمد ونيس ان  الزيارة كانت ناجحة و ممتازة  على المستوى البروتوكولي مشيرا الى حاجة مصر الى دعم عربي وافريقي و أوضح في تصريح لموازييك اف ام :" تونس تمثل صوتا من المغرب العربي لتعزيز موقفهم وهو مهم جدا لمصر في الفترة الحالية ومهم لتونس أن يكون لها حليف قويّ كذلك " .

للتذكير أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد اول زيارة رسمية له الى الشقيقة مصر  يوم الجمعة 9 افريل 2021 في زيارة استمرت لثلاثة أيام، وهي سابع زيارة لقيس سعيد الى الخارج  بعد زيارته  العاصمة الليبية طرابلس يوم 17 مارس و كانت  ثاني زيارة لرئيس تونسي منذ سنة 2012، و زيارة عمان لتقديم واجب العزاء بعد وفاة السلطان قابوس  في جانفي 2021، و زيارة رسمية الى قطر استمرت ثلاثة أيام من يوم 14 الى  يوم  16 نوفمبر 2020، و قبلها زار قيس سعيد الكويت يوم 1 أكتوبر 2020  لتقديم واجب العزاء في وفاة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، كذلك أدى رئيس الجمهورية  زيارة عمل الى باريس يوم 22 جوان 2020 التقى خلالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، وكانت اول زيارة رسمية يؤديها رئيس الجمهورية  الى الخارج الى الشقيقة الجزائر يوم 2 فيفري 2020 بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

ر.ع