في إطار تدشينه للجناح الجديد لقسم الإنعاش بالمستشفى العسكري بتونس، مساء أمس الخميس غرّة جويلية  2021، وفي كلمة له، عاد رئيس الجمهورية قيس سعيد على أحداث العنف التي جدّت بالبرلمان حين تعرّضت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي للإعتداء من قبل كلّ من النائب صحبي صمارة والنائب الراديكالي سيف الدين مخلوف. 

قيس سعيد وصف ما يحدث في البرلمان ''بالمسرحية '' وأفاد قائلا '' المسرحية التي تجري في العديد من المؤسسات الأخرى فلا المُخرج ناجح ولا المُمثل ناجح''، وندّد بالعنف في البرلمان قائلا 

''هذه فرصة لأندّد بالعنف الذي حصل يوم أمس ولكن أعلم جيّدا أنّه تمّ الترتيب لهذه العملية منذ ثلاثة أيام، ندّد بالعنف حتى وإن كنا نختلف مع الأشخاص الذين يتعرّضون للعنف ويجب محاسبة  أيّ شخص يلجأ للعنف خاصّة في مؤسسات الدولة والحصانة التي يتمتعون بها بمقتضى الدستور هي حصانة تمكّنهم من الإستقلالية في أداء وظائفهم وليس في التعدي على الأشخاص مهما كان الإختلاف، كيف تسيل الدماء في تونس  وهذه المرّة الثانية في مؤسّسة يُفترض أنّها تعبّر عن إرادة الشعب'' 

''هناك من  في قلبه مرض وليس بالمريض ومن كان في قلبه مرض للأسف لا يُمكن أن يشفى من هذا المرض إلاّ إذا تاب وعلم أنّه سيأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلبٍ سليم، خشبة المسرح تغيّرت والمتفرّجون لم يعودوا متفرّجين وإنّ الشعب التونسي يعلم حقيقة العلم ما حصل وما يُدبّر والترتيبات التي تقع داخل هذه المؤسسات السياسية'' 

''هناك من هم في حاجة إلى الإنعاش مرضى وهناك من هم في قلوبهم في مرض هؤلاء لا ينفع معهم الإنعاش'' صرّح قيس سعيد في إشارة منه إلى الطبقة السياسية المتصارعة مع بعضها البعض في وضع وبائي صعب يستحق توحّد كل الجهود لمقاومة انتشار فيروس كورونا.

وأضاف قيس سعيد أنّ تكاليف بناء  المركب الجديد للعيادات الخارجية بالمستشفى والتي تُقدّر بـ 1 فاصل 9 مليون دينار لا تُساوي ''رقما من الأرقام التي التي تُنشر في شريط الأنباء حول الأموال المنهوبة.

ي.ر