قيس سعيد يؤكد أنّ 'مليون و800 الف تونسي' احتجّوا يوم الأحد 3 أكتوبر
مواطنون يسخرون من الغنوشي: صور مسيرة اليوم لا تحتاج فوتوشوب!
مسيرات متزامنة في عدة ولايات لأنصار سعيد
مساندو قيس سعيد : يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح
إستقبل مساء اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021، رئيس الجمهورية قيس سعيد المُكلّفة بتشكيل الحكومة نجلاء بودن وعاد على المسيرة التي قام بها مساندوه يوم أمس 3 أكتوبر الجاري مؤكّدا أنّ الحكومة سيتمّ تشكيلها بعيدا عن تصوّرات الطبقة السياسية.
في بداية اللقاء، أشار قيس سعيد إلى عدد المواطنين الذين خرجوا يوم أمس الأحد في مسيرة مساندة للرئيس وللتدابير التي اتخذها بلغ وفق قوله مليون و 800 ألف شخص. (ملاحظة: تجدر الاشارة الى أن الرقم الذي قدمه قيس سعيد ليس دقيقا. قُدّر عدد المتظاهرين الأحد 3 أكتوبر 2021 بحوالي 20 ألف شخص في الولايات التي شهدت الاحتجاجات مُجتمعة، بحسب إحصاء قامت به طائرات بدون طيار أمنية، بحسب مصادرنا في الداخلية).
"حسب آخر الإحصائيات لعدد التونسيين الذين خرجوا في كلّ مناطق الجمهورية وجاؤوا بإمكانياتهم ولم يُدفع لهم أيّ مليم من أيّ كان كما يحصل في المدّة الأخيرة من قبل البعض الذي يُرتّب هذه المظاهرات ترتيبا مدفوعة الأجر''
واعتبر قيس سعيد أنّ تونس تمرّ بلحظات تاريخية لم تعِشها من قبل مؤكّدا أنّه لا يحقّ لأيّ مسؤول مهما كان موقعه أن يُخيّب آمال الشعب التونسي الذي عبّر عن آماله يوم 25 جويلية الماضي، ثمّ في يوم 3 أكتوبر الجاري وقبل ذلك في ديسمبر 2010 وفي جانفي 2011.
وأضاف رئيس الجمهورية موضّحا لرئيسة الحكومة نجلاء بودن أنّه تمّ السطو على إرادة الشعب من قبل ما وصفه بـ '' النظام الخفي مازال يريد أن يتحكّم في الدولة'' وتابع قائلا ''هناك للأسف وحوش كواسر وطيور جوارح قادمة من كل مكان''.
وتوجّه للرأي العام التونسي قائلا '' أريد أن أقول للجميع، نحن لسنا تحت وصاية أيّ كان ، مهمّتنا هي تحقيق إرادة شعبنا التي عبّر عنها في هذه الأيام الخالدة في تاريخ تونس ومن يتحدّث عن إنقلاب لينظر في الزغاريد ولينظر في رقصات حتى الشيوخ فرحا بهذا المنعرج الذي تعيشه تونس''.
وأكّد قيس سعيد على ضرورة الإنصات إلى إرادة الشعب التونسي فقط، وأشار إلى وجود أطراف تبحث عن دعمٍ من دوائر خارجية على غرار السفارات وشدّد قائلا '' السيادة هي للشعب التونسي ، نحن لم نتدخل في أحد ولن نترك أحدا يتدخل فينا''.
كما كشف رئيس الدولة أنّ الحكومة سيتمّ تركيزها بعيدا عن تصوّرات الطبقة السياسية وانتهازيتها وبعيدا عن أطماعهم مشيرا أنّ المسؤولية ليست كرسي أو أريكة وإنّما هي شعور بالعمل من أجل المجموعة وتابع قائلا '' سترفع الراية التونسية بإرادة الشعب التونسي في كلّ مكان بعيدا عن هؤلاء الذين مازالوا يرتّبون ومازالوا يعتقدون أنّ لهم مكان في التاريخ ، لا مكان لهم بعد أن لفظهم الشعب وبعد أن خرج كلّ التونسيين في كلّ مكان من العالم ''.
ونفى قيس سعيد أنّ تكون الإجراءات التي اتخذها منذ 25 جويلية الفارط هي ''انقلاب'' كما وصفته بعض الأطراف السياسية مؤكّدا أنّ الشعب التونسي الذي خرج مُحتفلا في الشوارع هلّل '' بإزاحة هذا الكابوس'' في إشارة منه إلى البرلمان والنواب وكل الأحزاب السياسية دون استثناء.
اعتبر رئيس الجمهورية أنّ يوم أمس 3 أكتوبر 2021، هو '' يوم سيحفظه التاريخ بأحرف من ذهب'' مؤكّدا أنّه سيواصل بنفس العزم وبنفس الثبات وبنفس التصوّر وتابع قائلا '' لن نتعامل مع من باعوا أوطانهم ومن عملوا لخدمة أعداء الشعب ، جوعوه نكّلوا به، الشعب اليوم قال كلمته في هذه الأيام التاريخية، نحن نصنع اليوم التاريخ ولن نُخيّب أبدا آمال شعبنا ومطالبه ''.
وأشار قيس سعيد أنّ '' هناك من يُريد أن يتسلّل كالحشرة ولكن أنّ له أن يتسلّل بعد أن تسلّل وحاول المغالطة ولكن ظهرت للعالم كلّه المغالطات والأكاذيب والإفتراءات ولم تعد تعني للشعب التونسي أيّ شيء ، لينظروا إلى الشوارع يوم أمس في تونس في كلّ مكان''.
وأضاف قائلا '' من يُريد التنكيل بالشعب التونسي ، سيُواجه بإرادة قوية صلبة وسيدفعون الثمن باهظا في إطار القانون، وليتأكّد شعبنا البطل أنّنا لن نترك هؤلاء الحشرات وهؤلاء المتربّصين بالشعب التونسي وبوطننا وسنتعقبهم وكلّ مليم ذهب في غير ما رُصد له سوف يسترجعه الشعب التونسي حتى نرفع عنه الخصاصة والحرمان ''.
وفي نهاية اللقاء، أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيد للمكلّفة بتشكيل الحكومة نجلاء بودن أنّها ستعمل بكلّ جهد وبكلّ جدية لتحقيق تلك الآمال التي ينتظرها الشعب التونسي حتى تكون واقعا ملموسا في تونس وأضاف لها قائلا " تونس تفتخر بأنّك أوّل إمرأة تتولى رئاسة الحكومة وأنت جديرة برئاستها وأنا على يقين من أنك ستنجحين في إدارتها''.
للتذكير، تمّ تنظيم مسيرات متزامنة يوم 3 أكتوبر الجاري في كلّ ولايات الجمهورية التونسية وتمركزت المسيرة الكبرى بشارع الحبيب بورقيبة وذلك في إطار المساندة لرئيس الجمهورية قيس سعيد ومساندة لقراراته الاستثنائية وتمّ خلال ذلك المطالبة بحل البرلمان وتعليق الدستور ومحاسبة حركة النهضة وكشفة حقيقة الاغتيالات السياسية.
ي.ر
تعليقك
Commentaires