أكّدت عديد المصادر من ''سنيب لابراس'' أنّ أربع تقنيّين واصلوا إضرابهم اليوم الجمعة 21 فيفري 2020، بمقرّ المؤسّسة لليوم الرابع على التوالي. وأشار أحد تقنيّي لابراس أنّ المعتصمين تعرّضوا للهرسلة وتلفيق التّهم ليتمّ طردهم نهائيا من الجريدة، نفس المصدر أشار أنّ المعتصمين تمّت مساندتهم من قبل زملائهم الصحفيّين والإداريّين والتقنيّين بالمؤسّسة على الرّغم من التهديدات التي يتعرّضون لها من قبل الإدارة. كما أشار أنّ منصف العيساوي، رئيس فرع نقابة الصحفيّين التونسيّين بدار لابراس، تعمّد الإدّعاء أنّ الإضراب تمّ رفعه وذلك بتعليمات من الإدارة العامّة، وأكّد أنّ المعتصمين سيدخلون في إضراب جوع ابتداءا من يوم الإثنين المقبل بسبب التشويه الذي تعرّضوا له.

في إطار حقّ الردّ، أكّد المنصف عويساوي رئيس فرع نقابة الصحفيّين التونسيّين بدار لابراس، أنّ أحد أعضاء النقابة الأساسيّة بدار لابراس أعلمه يوم أمس الخميس أنّه تمّ عقد اتفاق مع المعتصمين وتمّ فكّ الإعتصام والدليل على ذلك رفع الإعتصام اليوم الجمعة. وأشار أنّ له كلّ المؤيّدات التي تدلّ على فكّ الإعتصام. كما نفى رئيس فرع نقابة الصحفيّين التونسيّين بدار لابراس قيام المتصرّفة الماليّة بالمؤسّسة بإرسال عدول تنفيذ إلى منازل الصحفيّين قائلا ''لم يتمّ إرسال عدول تنفيذ إلى منزل أيّ صحفي''.

أيضا كذّب ما تداوله أحد تقنيّي المؤسّسة السالف ذكره والذي صرّح أنّ ''رئيس فرع نقابة الصحفيّين التونسيّين بدار لابراس، تعمّد الإدّعاء أنّ الإضراب تمّ رفعه وذلك بتعليمات من الإدارة العامّة''، واعتبر عويساوي أنّ هذا الإتّهام فيه تشويه لشخصه وللطرف النقابي مبيّنا أنّ هذا الإدعاء يلزم الشخص المصرّح بذلك فقط. وأكّد أنّه والطرف النقابي يحترمون التحرّكات الإحتجاجيّة التي يقوم بها الصحفيّين والتقنيّين وحتى الإداريّين، كما أنّ الصحفيّين ليسوا في صراع مع أيّ طرف مشيرا إلى أنّه إذا ثبُت تعرّض أحد المعتصمين من تقنيّين إلى الهرسلة خارج إطار القانون فسيتمّ مساندتهم والتضامن معهم.

ودعا رئيس فرع نقابة الصحفيّين التونسيّين بدار لابراس، إلى تنقية الأجواء داخل المؤسسة بين كلّ الأطراف من إدارة وتقنيّين وعملة وصحفيّين وأطراف إجتماعيّة، خاصّة أنّ وضعيّة المؤسّسة لا تتحمّل توتّر المناخ. وشدّد على ضرورة توحيد الجهود بين كلّ الأطراف لإخراج المؤسّسة من أزمتها الراهنة والتفكير في الحفاظ على ديْمومتها واستمرارها.

ي.ر