" يجب القطع مع منظومة 2014 ودستور 2014 فهي منظومة جاءت لتخريب الدولة " كان هذا تصريح مبروك كرشيد خلال استضافته في إذاعة شمس اف ام صباح اليوم الاثنين 13 ديسمبر 2021 ، تصريح أراد من خلاله رئيس حزب الراية الوطنية الذي تأسس مؤخرا ، التنبيه الى خطورة منظومة الحكم التي افرزتها انتخابات 2014 و التي ارتكزت على دستور 2014 " هذا الدستور لم يعد صالحا " .

و دعا مبروك كرشيد الى إعادة تنظيم الدولة عبر سلطة جديدة " سلطة ناجعة " تقوم على فتح افاق المستقبل و تقطع مع الماضي ، مؤكدا على ضرورة القطع خاصة مع منظومة المصالحة الوطنية و " العدالة الانتقالية سيئة الذكر " . و افاد مؤسس حزب الراية الوطنية ان الحل للخروج من الازمة السياسية اليوم يكون عبر الوحدة الوطنية ونبذ الحقد الذي رافق التونسيين طيلة هذه السنوات " لهذا السب أرى انه من الضروري اليوم المضي نحو ثورة حقيقية تقودها الأحزاب السياسية تعمل على توحيد القاعدة الديمقراطية فالخطاب المتشنج و التصنيفات بين التونسيين لن تنفع تونس " .

و حول موقفه من قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد ، جدد مبروك كرشيد دعمه لقرارات يوم 25 جويلية 2021 التبي اعتبرها خطوة جريئة للخروج من المنظومة السابقة " وهي خطوة تحسب للرئيس قيس سعيد " ، لكنه استدرك في نفس الوقت معبرا عن انتقاداته للامر  عدد 117 الذي اعلنه رئيس الدولة يوم 22 سبتمبر ، و الذي جمع من خلاله جميع السلطات بيده " كان من المفروض ان يعطي الامر الرئاسي الجديد أفكار إيجابية لكنه لم يكن في مستوى تطلعات الشعب التونسي و كنا ننتظر قرارات لتوحيد التونسيين" .

اما بخصوص الحلول الممكنة في هذا السياق السياسي ، دعا مؤسس حزب الراية الوطنية الى حوار مع جميع الأطراف " لا بديل عن الحوار و لا يمكن المواصلة بالمعارك " منتقدا توجه الرئيس الى تشكيل لجنة خبراء في القانون لصياغة الدستور " لا يمكن الاستغناء عن التونسيين و رجال القانون يحررون النصوص اما الأفكار فيجب ان تأتي عبر الروافد السياسية و المنظمات الوطنية عبر حوار مشترك " . و أضاف في ذات السياق  " الدستور الجديد لا يجب ان يكون دستور قيس سيعد بل دستور التونسيين " محذرا من مخاطر تقسيم التونسيين و الانفراد بالحكم .

ر.ع