أعلن رئيس كتلة إئتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف بعد لقائه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي،  مساء أمس السبت 21 ديسمبر 2019، أنّ كتلته ستكون في المعارضة البنّاءة، وستكون قوّة رقابة وقوّة اقتراح، كما أنّهم لن يمنحوا الثقة لحكومة الحبيب الجملي المرتقبة.

وفي تصريح إعلامي له نقلته موزاييك أف أم، أشار مخلوف أنّه أبلغ الجملي استياء ائتلاف الكرامة من المعاملة التي تعرّض لها الحزب، موضحا أنّ الإئتلاف اقترح تشكيل حكومة ثوريّة تضمّ ائتلاف الكرامة وحركة النهضة، والتيار الديمقراطي وحركة الشعب، ولكن هذا لم يتمّ. وندّد مخلوف بوجود أطراف أخرى لا تحمل نفس توجّه ائتلاف الكرامة، مشاركة في الحكومة كانت لها تجارب سابقة و''عاقبها الشعب في نتائج الإنتخابات'' وفق تصريحه.

وأضاف مخلوف أنّ موقف ائتلاف الكرامة واضح وهو ''القطع مع المنظومة القديمة''، ''المنظومة الفاشلة'' مشيرا إلى عدم رضاء حزبه عن مسار مشاورات تشكيل الحكومة. وأكّد مخلوف رفض حزبه المشاركة في حكومة بها حركة تحيا تونس وقلب تونس. في نفس السياق، اعتبر النائب عن إئتلاف الكرامة يسري الدالي أنّ الذين لعبوا دور الوساطة بين الأحزاب هم المسؤولون عن خروج ائتلاف الكرامة من الحكومة، وقال مخلوف أنّ أطرافا حزبية وأخرى غير حزبيّة  رفعت ''الفيتو'' على مشاركة ائتلاف الكرامة في الحكم.

وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، أعلن يوم أمس السبت أنّ المشاورات لتشكيل الحكومة قد انتهت. كما أنّ  نصف وزراء الحكومة سيكونوا من المستقلين والنصف الآخر ستحدّده الأحزاب المشاركة. أيضا الأحزاب المشاركة في تشكيل الحكومة هم التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس وحركة النهضة.

ي.ر