أعلن ماهر المذيوب مساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالإعلام والاتصال، اليوم الثلاثاء 8 مارس 2022، أنّه تقدّم بشكاية  إلى لجنة حقوق الإنسان بالاتحاد البرلماني الدولي حول الأضرار  البدنية والنفسية الخطيرة التي لا يمكن تداركها للنائب بالنهضة نور الدين البحيري وطلب المساعدة من أجل حمايته القانونية.

وفي نصّ الشكاية أورد مذيوب أنّ البحيري لحقته  أضرار بدنية ونفسية بالغة لا يُمكن تداركها طيلة 67 يوما من الإختطاف والإخفاء السرّي والإعتقال القسري. كما تعرّض لتشويه السمعة والإدعاء بالباطل وتنكيل بالعائلة وتعرّض للتهديد بمتابعات قضائية دون أيّ موجب. 

وفي هذه الشكاية، طالب مذيوب السلطات التونسية بفتح تحقيق شامل في الإختطاف والإخفاء السري والإعتقال التعسفي وإلحاق أضرار بدنية ونفسية خطيرة ضدّ البحيري وتقديم الجناة للعدالة في أقرب وقت. 

وحول الجناة في هذه الشكاية ، اتهم مذيوب رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين وكل من سيكشف البحث تورّطه في اختطاف والتنكيل بالبحيري 

ودعا ماهر مذيوب لجنة حقوق الإنسان بالاتحاد البرلماني الدولي لزيارة تونس للإطلاع عن أوضاع نواب مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية و خاصة حالة النائب نورالدين البحيري المحترم ووضعها على جدول أعمال الجمعية العامة المقبلة.

لنشر إلى أنّ وزارة الداخلية في بلاغ لها يوم الاثنين 7 مارس 2022 ، أعلنت عن إنهاء قرار الإقامة الجبرية في حق نور الدين البحيري و فتحي البلدي . وبحسب الوزارة تم اخضاعهما الى الاقامة الجبرية بعد  توفر معلومات بشأنهما حول شبهة تورطهما في تهديد خطير للأمن العام، وتم اخضاعهما الى الاقامة الجبرية منذ يوم 31 ديسمبر 2022 . 

وأشارت الوزارة في بلاغها أنه وبعد إرساء المجلس الأعلى المؤقت للقضاء بتاريخ اليوم 7 مارس 2022، تم انهاء مفعول قراري الإقامة الجبرية المتخذة ضد الشخصين المعنيين حتى يتولى القضاء إتمام ما يتعين في شأنهما من أبحاث وإجراءات عدلية.

وبعد هذا القرار ، غادر نور الدين البحيري ليلة البارحة المستشفى إلى منزله وكان في استقباله راشد الغنوشي وقيادات النهضة وأنصار مواطنون ضد الإنقلاب. 

وكانت صحته قد تدهورت بعد أن قرّر الدخول في  إضراب جوع وحشي منذ يوم 3 جانفي 2022 رافضا تناول الطعام والأدوية، و ذلك تنديدا بوضعه تحت الاقامة الجبرية من قبل وزير الداخلية "بشبهة التورط في قضايا ارهابية وتزوير شهادات جنسية لأجانب " . 

 حالته الصحية خلال الأيام القليلة الماضية تدهورت، وفق ما أكدته هيئة الدفاع عنه في بلاغ لها الأحد الماضي. و قالت هيئة الدفاع  أنّ موكّلها قد امتنع عن تعليق إضراب الجوع واعتصم أمام بهو قسم الإنعاش رافضا العودة إلى غرفته ''التي أصبحت محلّ احتجاز خارج إطار القانون في غياب أيّ متابعة طبّيّة'. 

ي.ر