في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك اليوم الجمعة 10 ديسمبر 2021، عبّر ماهر المذيوب، مساعد رئيس مجلس نواب الشعب، عن ارتياحه للنبرة الجديدة التي اعتمدها رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال إشرافه ليلة البارحة على اجتماع مجلس الأمن القومي. 

ودوّن مذيوب '' نسجل بارتياح النبرة الجديدة التي ميزت خطابكم في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن القومي لما فيه خير البلاد و العباد'' وأضاف أنّ المطلوب اليوم وهو القيام  بخطوات جدية لحلحلة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخطيرة.

كما أشار ماهر مذيوب إلى عدم دعوة رئيس البرلمان المجمّدة مهامه ، راشد الغنوشي، لحضور اجتماع مجلس الأمن القومي معتبرا أنّه من المحتمل أن تكون الكتابة العامة لمجلس الأمن القومي قد سهت عن ذلك. 

في المقابل ، طالب ماهر مذيوب ، رئيس الدولة قيس سعيد بإعادة البرلمان إلى سابق نشاطه والسماح للنواب بمباشرة مهامهم وعبّر عن ذلك مدوّنا '' اطلاق سراح جميع مساجين الرأي النيابي و جميع المدونيين و غلق هذه الملفات الكريهة التي لا تليق بشخصكم الكريم و لا بتونس الجديدة وإسقاط كل القضايا الجارية المتعلقة بالعمل السياسي أو النيابي أو المدني''. 

كما دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى عودة العمل بدستور البلاد 2014 كاملا وإلغاء المراسيم 117 التي وصفها بـ '' سيّئة  الذكر و كل ما تسبب في هذه الأزمة السياسية التي عصفت لتونس العزيزة''. بالإضافة إلى دعوته للرئيس لإعلان  بدء الحوار الوطني تحت اشرافه على أن يجمع كل الفرقاء السياسيين و الأطياف الفكرية و المنظمات الاجتماعية و البدء بتطبيق مخرجاته بدءا من أول سنة 2022.

وتوجّه ماهر مذيوب إلى رئيس الجمهورية قائلا '' السيد الرئيس المحترم،  تيقن أنّه ليس لكم و لا لتونس إلا هذا الطريق أو الفوضى''. 

لنُشر إلى أنّ رئيس الدولة قيس سعيد أشرف على اجتماع مجلس الأمن القومي مساء أمس الخميس، وكان ذلك على إثر حادثة حريق مقرّ حركة النهضة الإسلامية بعد أن أشعل أحد أنصارها النار في جسده وكان قد فارق الحياة. 

خلال هذا الإجتماع، اعتمد قيس سعيد نبرة هادئة أثناء خطابه بعيدا عن التشنج والغضب الذي تميّزت به بقية خطاباته، وشدّد على ضرورة وحدة الشعب التونسي مؤكّدا أنّ الحسابات السياسية الضيّقة لا تدوم.  

ي.ر