صدر يوم امس الأربعاء 22 ديسمبر 2021 ، حكم ابتدائي غيابي على الرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي بـ 4 سنوات سجنا مع النفاذ العاجل ، و ردا على هذا الحكم وصف المرزوقي هذا القرار  بالقرار الذي أصدره قاض بائس بأوامر من رئيس غير شرعي . و تحدث المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك ليلة امس الأربعاء الى أنه سبق و ان حوكم في عهد الرئيس بورقيبة و الرئيس بن علي و انتصر في جميع القضايا ، و كتب "

حوكمت أكثر من مرة  في عهد بورقيبة

وحوكمت أكثر من مرة في عهد بن علي

والآن  يصدر ضدّي حكم في عهد قيس سعيّد

رحل بورقيبة وبن على وانتصرت القضايا التي حوكمت من أجلها

وبنفس الكيفية المهينة سيرحل  هذا الدكتاتور المتربّص وستنتصر القضايا التي أحاكم من أجلها "

و صدر القرار ضد المرزوقي ، بعد توجيه تهمة " الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، بتعمد تونسي ربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها، أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الديبلوماسية"، و يذكر ان الرئيس الأسبق كان قد أكد في حوار على قناة فرانس 24 انه  استنجد بفرنسا ضد تونس و عبر عن فخره و تباهيه بالغاء القمة الفرنكوفونية بتونس

وقبل أيام قليلة ، من حواره التلفزي من باريس ، دعا منصف المرزوقي القادة الفرنسيين إلى رفض أي دعم للنظام التونسي ولقيس سعيد الذي "تآمر على الثورة وألغى الدستور " ، لم يستغرق الرئيس قيس سعيد وقتًا طويلاً حتى يسحب كل الأسلحة ضد الرئيس الأسبق  .

و انطلق بسحب جواز سفره الدبلوماسي وطالب وزارة الخارجية بإصدار بيان يدين الدعوات للتدخل الأجنبي. ثم تم تقديم شكوى وصدرت ، خلال أيام ، مذكرة جلب دولية بحق منصف المرزوقي. و وقعت  المحاكمة في وقت قياسي مقارنة بالممارسات القضائية التونسية وانتهت جميعها بالإدانة أمس الاربعاء .

و تجدر الاشارة الى أنه و خلافا لما يدعيه ، لم تتم إدانة منصف المرزوقي في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي. حتى أن المرزوقي دعم بن علي سنة 1989 ، تمامًا كما دعم قيس سعيد سنة 2019 في الانتخابات الرئاسية .

ب.ه