alexametrics
آخر الأخبار

مُدافعا عن راشد الخياري - ماهر المذيوب يُغالط المنظمات الحقوقية الدولية

مدّة القراءة : 5 دقيقة
مُدافعا عن راشد الخياري - ماهر المذيوب يُغالط المنظمات الحقوقية الدولية

 

أقدم النائب الإسلامي عن حركة النهضة ماهر المذيوب، يوم 24 أوت 2022، على توجيه شكوى رسمية للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين بالاتحاد البرلماني الدولي، ضدّ ما اعتبره '' الانتهاكات الخطيرة و الجسيمة '' ضدّ النائب الإسلامي راشد الخياري  و محاكمته في 6 قضايا، أمام محاكم عسكرية و مدنية. 

في هذه الشكوى التي قام بإرسالها لعدّة منظمات دولية على غرار '' الأورومتوسطي لحقوق الانسان''، "منظمة العفو الدولية''، ''الأورو-متوسطية للحقوق''، و ''الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان''، ادعى ماهر المذيوب أنّ النائب راشد الخياري يواجه محاكمات عسكرية ومدنية على خلفية  قضايا تتعلق بممارسته لمهامه النيابية و أعماله الرقابية، أو  وظيفته كصحفي استقصائي و'' مدون حر ''. 

 

ما أشار له النائب الإسلامي ماهر المذيوب في الشكوى هو مجرّد أكاذيب وتعمّد مغالطة المنظمات الحقوقية الدولية. 

لنوضحّ في البداية أنّ راشد الخياري لم يكن أبدا صحفيا استقصائيا وليس صحفي بالأساس. ولنُشر إلى أنّ الصحفي يجب أن يكون حاملا لبطاقة صُحفي مُحترف صادرة عن لجنة  خاصّة تابعة لرئاسة الحكومة ، في حين أنّ الخياري لم يحصل يوما على هذا البطاقة وهو   مجرد مدوّن يدير موقع الصدى. 

وبخصوص القضايا التي يواجهها الخياري، فإنّ الأمر لا يتعلق بقضايا سياسية فقط، فإنّ هذا النائب الإسلامي يواجه عدّة قضايا أخرى نتيجة لسلوكه اللاّأخلاقي والرديء. 

هناك قضية سياسية واحدة فقط ، والتي اتهم فيها ، دون أي دليل ، رئيس الجمهورية قيس سعيد  بأنه تم تمويله من قبل الولايات المتحدة في زمن دونالد ترامب. كما اتهمه بالتخابر مع دول أجنبية ، بما في ذلك فرنسا وإيران والولايات المتحدة. 

وكان الخياري آنذاك قد أكّد بعضمة لسانه أنّه يمتلك الأدلة ومستعد لتقديم الوثائق التي تثبت أقواله في المحكمة. هذا النائب الإسلامي لم يُقدّم الدليل على أقواله للعدالة وكذلك لم يتجرّأ على نشر أيّ وثيقة على صفحته بالفيسبوك أو على موقعه ' الصدى ' ليؤكّد ''تُرّهاته'' التي غالبا كانت مجرّد إشاعات وأكاذيب. 

باستثناء هذه القضية ، التي يمكن تصنيفها بأنها سياسية ، تُلاحق راشد الخياري  قضايا لدى القضاء المدني تتعلق بقضايا حق عام. 

من بين هذه القضايا ، القضية المرفوعة ضده من قبل الصحفي (وهذا صُحفي حقيقي) ، حمزة البلومي ، الذي تعرض لحملات مضايقة وترهيب لأشهر من قبل راشد الخياري الذي تعمّد تشويه حمزة البلومي وطالت تلك الأعمال حياة الصحفي الشخصية وعائلته وذلك بهدف معاقبته ومنعه من مواصلة تحقيقاته حول المدارس القرآنية والدينية.

كما يواجه هذا النائب تتبع قضائي من قبل زميله النائب عن التيار الديمقراطي محمد عمار الذي تعمّد تسجيل حوار له دار  في منزله دون علمه. وكان الأمر يتعلق بجمع إمضاءات لإسقاط رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي. وجعل الخياري ذلك التسجيل، مسلسلا يوميا يقوم بتسريب مقتطفات منه في كلّ مرّة، بطريقة معدلة وبمهارة، جعل من خلاله النائب محمد عمار يواجه حملة تشويه ومضايقة وتهديد على مواقع التواصل الإجتماعي. 

وللكفّ عن تلك التسريبات الرديئة، تطلب الأمر، صدور قرار  من قاضي التحقيق ليتمّ منع الخياري من نشر أيّ تدوينة كانت كي يتوقف عن لعبته القذرة. حتى أنّ العديد من وسائل الإعلام رفضت بث هذه التسجيلات ، أو حتى التحدث عنها نظرا لردائتها. 

كما يواجه راشد الخياري  أيضا دعوى قضائية من قبل زميله الآخر فيصل التبيني ، الذي كان عليه أيضًا تحمّل حملات السخرية والشتائم والمضايقات، وكان خطأ التبيني الذي جعل الخياري يسحله بحملة المضايقات هو مناهضته للإسلاميّين  وتموقعه ضد رئيس البرلمان راشد الغنوشي. 

وعلى مدى أشهر ، ضاعف الخياري تدويناته على الفيسبوك متعمّدا تشويه التبيني، نشر تدوينات قذرة ورديئة '' أسلوبه المُعتاد''، استهدف بها حياة التبيني الخاصّة واتهمه بالزنا حتى أنّه تعمّد نشر مقطع فيديو إباحي ادعى من خلاله أنّ النائب فيصل التبيني هو من يظهر في الفيديو. 

وعلى الرغم من تكذيب التبيني لتلك الإتهامات وتوجّهه للقضاء لحماية نفسه من قذارة الخياري، إلاّ أنّ ذلك الأخير واصل في أسلوبه الرديء مستفيدًا من الحصانة البرلمانية والحماية التي منحها له رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.

 

إذا ، وبعد ما ذكرناه من بعض القضايا المرفوعة ضد النائب راشد الخياري، فإنّه من المقبول أن يتوجّه النائب الإسلامي ماهر المذيوب بشكوى للمنظمات الدولية للدفاع عن الأشخاص الذين يعانون من الملاحقات القضائية الجائرة، و لكن أن يتوجّه بشكاية محاولا  تبرئة أكثر الأشخاص رداءة ونذالة متعمّدا تعتيم الحقائق وتلميع سجّل راشد الخياري وتضليل المنظمات الحقوقية الدولية ، فإنّ هذا الأمر غير مقبول ولا يمكن أن نتركه يمرّ مرور الكرام وكأنّ شيئا لم يكُن. 

المُدوّن والنائب الإسلامي راشد الخياري هو رجل المهام القذرة وقد لعب دور ''براشوك'' للحزب الإسلامي النهضة السيّء السمعة. ومن سوء حظّه ، على الرّغم من الخدمات التي قدّمها لذلك الحزب متعمّدا تشويه كلّ من يقف ضد تلك الحركة الإسلامية، لم تقف حركة النهضة في صف الخياري ولم تذكره حتى في بياناتها بعد أن تمّ إيقافه، بل لفظته كلقيط لا يُشرّفها. 

حتى أنّ كبار  المحامين الإسلاميين وخلافا لما تعوّدا عليه، أيّ الردّ السريع على خلفية اعتقال أحدهم، التزموا هذه المرّة بالصمت، ولم ينبسوا بكلمة منذ إيقاف راشد الخياري ، وعلى سبيل الذكر وليس الحصر، سمير ديلو وإيناس حراث وحتى رفيقه السابق المحامي سيف الدين مخلوف ومجموعة '' محامون لحماية الحقوق والحريات''.

 

للتذكير، في عملية أمنية ناجحة ومميّزة من أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني، تمّ يوم الأربعاء 3 أوت 2022، إلقاء القبض على النائب الإسلامي راشد الخياري بعد فراره لأشهر من العدالة،  تمّ إلقاء القبض عليه بإحدى المقاهي  بجهة العوينة.

 

مُكوث راشد الخياري في السجن في انتظار محاكمة حقيقية عادلة ، هو بكلّ بساطة ما يؤكّد أنّ هذا الشخص يمثّل خطرا  على المجتمع وعلى الديمقراطية.

 

تجدون في هذا المقال ، كافّة التفاصيل التي تتعلّق بمسيرة هذا النائب ، حياته المهنية والسياسية وأعماله القذرة وكلّ تفاصيل القضايا التي يواجهها الخياري جرّاء أعماله القذرة.

نزار بهلول 

تعليقك

(x) المدخلات المطلوبة

شروط الإستعمال

Les commentaires sont envoyés par les lecteurs de Business News et ne reflètent pas l'opinion de la rédaction. La publication des commentaires se fait 7j/7 entre 8h et 22h. Les commentaires postés après 22h sont publiés le lendemain.

Aucun commentaire jugé contraire aux lois tunisiennes ou contraire aux règles de modération de Business News ne sera publié.

Business News se réserve le droit de retirer tout commentaire après publication, sans aviser le rédacteur dudit commentaire

Commentaires

Commenter