نائب بالبرلمان الأروبي يصف قيس سعيد بـ'المصاب بالتوحد'

اعتبر عضو لجنة العلاقات مع المغرب العربي في البرلمان الاروبي خافيير نارت  خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الرئيس التونسي قيس سعيد مازال بصدد تدمير مؤسسات الجمهورية مما أدى الى تعقيد الأزمة الاقتصادية في تونس ممشترطا أن يحصل في تونس حوار وطني شامل وحقيقي تحت المراقبة الدولة، حتى تتمكن الجهات المانحة من مساندة تونس خلال أزمتها.

وقال  خافيير نارت الذي كان أيضًا ضمن الوفد البرلماني الذي يزور تونس: "إننا نواجه مشكلة. الوضع الاقتصادي كارثي ، والمؤسسات غير شرعية ،دمرها الرئيس. يجب أن نتأكد من أن مساعدات الاتحاد الأوروبي ستتوازى حوار شامل "

وكان خطاب النائب، اسباني  الجنسيّة، متشنجا ومشحونا، حيث ضمّن كلمته أمام أعضاء اللجنة توصيفات جارجة للرئيس التونسي محيلا الى أن قيس سعيد قد يكون "متوحدّا" (مصابا بمتلازمة التوحد، اضطراب نفسي).

" تواجه تونس مشكلة ضيق الوقت أمام وضعها الاقتصادي وفي المقابل يوجد  رئيس مصاب بالتوحد لا يستمع الى أي طرف، يعيش في دائرة مغلقة (...) يرفض الحوار وتصارفاته وسلوكه غريبان جدا.  لا نعلم عنه الا أنّه أكاديميّ يمارس نظرياته الميتافيزيقية ليتجه بتونس الى ديكتاتورية التوحد،  الوقت ينفد أمام الحكومة والشعب التونسي وفي المقابل لا أحد يعلم في ما يفكر هذا الرئيس. انه مخطئ اذا ظنّ أنه سينفذ حوارا على طريقته، يجب على البرلمان الاروبي   مساندة  الاتحاد العام التونسي للشغل.  يجب على الجميع التحرك، رجال الأعمال ، ونقابات المحامين ، وقادة جمعيات حقوق الإنسان ، والأحزاب السياسية. ما يريده الرئيس هو الجيش ، لكن  الحل هو  حوار شامل."

وتم خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي  مناقشة الوضع في تونس في الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من اللجنة إلى البلاد.

أعلن ديفيد مكاليستر، رئيس اللجنة ، أنه من الضروري تقييم الوضع بعد عقد من التحول الديمقراطي ، بما في ذلك تركيز  جميع السلطات في يد رئيس الجمهورية منذ جويلية 2021 معبرا عن قلقه من  حلّ البرلمان.

وأشار النائب مايكل جالر ، الذي كان جزءًا من الوفد الذي زار تونس  إلى أن البرلمان كان منذ بداية الثورة إلى جانب تونس ودعمها في مسيرة التحول الديمقراطي التي تعطلت لأسباب مختلفة: أزمة اقتصادية ، أزمة اجتماعية ، أزمة الكورونا والانسداد السياسي وهو ما أعطى الرئيس ذريعة لاستخدام الفصل 80 من الدستور الذي يمنحه صلاحيات استثنائية.

" دعونا الجميع للمشاركة في حوار سياسي حقيقي من أجل إنهاء الأزمة. قيس سعيد أكد أن أفعاله تدخل في إطار الدستور ، وهذا ليس رأي بقية الأطراف. لقد ذكرناه بأن الشرعية السياسية للرئيس والبرلمانيين تنبع من الدستور ومن المواطنين."

 ع.ق