نشرت مساء اليوم الجمعة 10 ديسمبر 2021، قناة التاسعة فيديو لحظة إضرام  سامي السيفي النار في جسده بالمقرّ المركزي لحركة النهضة. 

وكانت شقيقة الفقيد الذي توفي بعد تلك الحادثة، قد نفت نفيا قاطعا أن يكون شقيقها  قد اتجّه لمقر النهضة لحرق نفسه عمدا مشددة أنّه تمت دعوته هاتفية لمقابلة الشيخ بطريقة محبوكة. في حين أنّ حركة النهضة أفادت أنّ الشاب الذي أحرق نفسه، أقدم على فعلته كنتيجة لعدم حصوله على تعويضات لنضاله وكان راشد الغنوشي قد اعتبر هذا الشاب "شهيدا" نتيجة للحملات التحريضية التي تطال النهضة وقياداتها. 

ما يُلفت نظرنا في هذا الفيديو، هو الجانب القانوني الذي يُحيط بنشره والذي قرّرت بيزنس نيوز عدم نشره احتراما للذات البشرية. نظريا، يجب الإشارة إلى أنّ هذا الفيديو تحت أنظار ويد النيابة العمومية التي فتحت تحقيقا في الغرض وإن كانت هي من تقف وراء تسريب هذا الفيديو فهذه كارثة قانونية. 

وإن كانت النهضة هي المسؤولة عن تسريب هذا الفيديو فهذه كارثة باعتبار أنّ ذلك يُعدّ تدخلا وانتهاكا لأسرار البحث. 

بالنسبة للحريق الذي اندلع بالمقرّ المركزي لحركة النهضة، فإنّ  مكتب الإتصال بالمحكمة الابتدائية، أفاد أنّ التحريات الأولية تفيد بأن "الهالك وبعد الدخول إلى مقر النهضة وبوصوله الطابق الأول، أضرم النار في جسده" وقد تم تعهيد الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالبحث، وفق المصدر الذي أكّد أن الأبحاث ما تزال جارية. بدورها، أعلنت وزارة الداخلية أن  المعطيات الأوليّة تفيد  أنّه تمّ العثور على جثة متفحّمة لشخص داخل مقرّ الحزب المذكور الذي تمّ التّعريف بهوّيته وهو من مواليد سنة 1970 قاطن بحيّ التحرير تونس العاصمة، عمل سابقا كعون استقبال.  

بالإضافة إلى أنّ التحريات تفيد إلى أنه تمّت السّيطرة على الحريق وإجلاء كلّ المتواجدين بالمبنى ونقل 18 مصاب لتلقي العلاج منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرّض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرّض لكسور متعددة.

ي.ر