استقبل مساء اليوم الأربعاء 3 نوفمبر 2021، رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج، وزير الداخلية توفيق شرف الدين وتمحور اللقاء حول النفق الذي تمّ الكشف عنه ليلة البارح والذي كان يؤدي إلى منزل سفير فرنسا بتونس بمنطقة المرسى. 

وأكّد الرئيس قيس سعيد أنّه كي يطمئن التونسيين وكلّ الدول التي لها مصالح مع تونس،  كان قد توجّه ليلة البارحة بنفسه رفقة رئيسة الحكومة نجلاء بودن بالإضافة إلى وزير الداخلية للوقوف على تفاصيل موضوع ذلك النفق الذي يبلغ عمقه 50 مترا. 

وكشف  قيس سعيد أنّ هناك جملة من القرائن المتظافرة  تدل على أنّ هناك '' وجود تدبير إجرامي '' وأكد أنّ الجهات الأمنية المختصة ستتولى إنارة الرأي العام والتوصل إلى حقيقة ما تمّ اكتشافه وفق تعبيره، مضيفا أنّ القضاء سيتولى بعد ذلك النظر في هذه القضية. 

'' مرّة أخرى ليطمئن الجميع على أنّ تونس ستبقى آمنة بالرغم من كلّ المحاولات اليائسة لبعضهم ، ستبقى آمنة بقواتها المسلحة العسكرية والمدنية الأمنية وبالشعور العميق بالمسؤولية التي يتحملونها في هذا الظرف الصعب ولكن أنا على يقين من أننا سنتجاوزه'' 

'' تونس قوية بمؤسّساتها ، قوية أيضا بفضل تماسك شعبها على الرغم من محاولات البعض اليائسة أيضا لضرب المؤسسات أو التسلل إليها وتوظيفها خدمة لمصالح من يقف وراء الستار ويحرك بعض الجهات لخدمة مصالحه ولكن الشعب متفطن لكل هذا وليأمل التونسيون في كل مكان وليأمل أيضا غير التونسيين أنّ تونس ستبقى آمنة ولا يمكن لمن دبّر أو يحاول التدبير والتنفيذ أن يصل إلى مبتغاه للمسّ من مؤسسات الدولة أو للمسّ من علاقاتنا مع الأصدقاء والأشقاء''. 

وأكّد الرئيس قيس سعيد أنّ مؤسسات الدولة ستواصل العمل بنفس الإرادة لتحقيق إرادة الشعب في الأمن وفي العدالة وفي الحرية مشيرا أنّ كلّ '' من يتصوّر أنّه سيبث الفتنة أو يضرب مصالحنا أو يُزايد ويكذب ويفتري،  هؤلاء سيكشفهم الشعب وسيكشفهم التاريخ وفي كلّ الأحوال لن يصلوا إلى مبتغاهم ''. 

'' أتوجّه مرّة أخرى إلى كلّ التونسيين والتونسيات وإلى كلّ الأصدقاء   والأشقاء بالقول وبالتأكيد على أنّ تونس ستبقى آمنة ولن يصل هؤلاء الذين يعملون في الظلام على تحقيق أهدافهم وعلى تحقيق مآربهم وعلى الإنخراط في المؤامرات التي يريدون تنفيذها ''. 

للتذكير، علمت بيزنس نيوز ليلة البارحة الثلاثاء،  أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد تحوّل رفقة رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزير الداخلية توفيق شرف الدين إلى المرسى لمعاينة نفق تمّ حفره بإحدى المنازل القريبة من منزل سفير فرنسا بتونس. هذا النفق كان يتجه من ذلك المنزل في اتجاه منزل السفير الفرنسي بتونس وكانت الغاية من حفره وفق مصادرنا ، إغتيال السفير. 

لنُشر إلى أنّ وزارة الداخلية في بلاغ لها صبيحة اليوم 3 نوفمبر 2021، أوردت أن معلومات وردت على المصالح الأمنيّة بخصوص وجود نشاط مشبوه بأحد المنازل بضاحية المرسى في ضاحية إقامة السّفير الفرنسي بتونس. وبمزيد التحرّي، إتضح أنّ من بين الأشخاص المتردّدين على المنزل المذكور شخص معروف بالتطرّف، على الإثر تمّت مداهمة المنزل بعد التنسيق مع النيابة العموميّة واتضح وجود أشغال حفر نفق.

وأعلنت أنّه تمّ تعهيد مصالح الإدارة العامّة للحرس الوطني المكلفة بمكافحة الإرهاب لإجراء الأبحاث والمعاينات والتساخير الفنية اللازمة بالتنسيق مع النيابة العموميّة.

 ي.ر