أكدّ المدير العام لقناة نسمة زياد الريبة، أنّه قد تمّت الإستجابة لكل مطالب الهيئة العليا المستقلة للاتّصال السمعي والبصري، مشيرا أنّ وضعية القناة مأساوية.

وفي مداخلة هاتفية له  في برنامج '' نجوم اليوم '' مع الهادي زعيم اليوم السبت 19 فيفري 2022 ، صرّح زياد الريبة قائلا '' قناة نسمة عملت إلي عليها وممكن ما أكثر،  إلّي طلبوه طبقناه، وهذا كله موثق ''. 

 واشار أنّه تمّ التجاوب مع مطالب الهايكا إيمانا منهم بضرورة فتح صفحة جديدة مؤكّدا أنّه تمّ إحداث شركة جديدة خفية الإسم بعيدة عن التوظيف السياسي ومن الممكن صاحبها سيكون طارق بن عمار. 

 وأضاف أنّ القناة حافظت على كلّ العملة والصحفيين بها وفقا لما اشترطته الهايكا واستنكر مرور أربعة أشهر عن غلق القناة مؤكدا أنّه سيتمّ خلاص كلّ العملة بعد تسوية وضعية القناة. 

 وشدّد قائلا ''نرفض تغيير الاسم التجاري الي بنيناه طيلة 10 سنين و الهايكا قالت لازم تبدلوه..''، واعتبر الريبة انّ طلب الهايكا تغيّير اسم قناة نسمة هي نقطة تعجيزية وهذا بمثابة غلق القناة. 

من جهته ، أكّد هشام السنوسي في نفس البرنامج، أنّ الهايكا تعتزّ بمحاربة قناة نسمة التي كان يُسيطر عليها السياسي نبيل القروي وشدد على ضرورة القطع مع القناة القديمة.

 '' يجب أن يكون القطع فعلي، اليوم نبيل القروي موجود في قناة نسمة في الشركة القديمة التي لم يتمّ حلها وسوف تتحول إلى شركة منتجة للشركة الجديدة وسوف يتمّ استعمال تجهيزاتها واستعمال اسمها وشعارها ''. 

وأضاف السنوسي أنّ تغيّير اسم القناة مربوط بمراجعة نبيل القروي وتابع قائلا '' بالنسبة لنا تمّ قبر قناة نسمة ''.  وتابع أنّ المفاوضات لا تزال متواصلة في إطار التنازلات من الهايكا ومن ممثلي القناة. 

وكان عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، هشام السنوسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، قد أفاد أنّ المفاوضات لم تنقطع مع قناة نسمة، مشدّدًا على أن (الهايكا) أكدت في مسودّة اتفاقية بين الطرفين، على ضرورة التمسك بصحفيي والقناة عملتها، "لكنّها في الوقت ذاته ترفض أن تكون الوضعية المهنيّة للعاملين بها وسيلة ضغط على هيئة الاتصال السمعي والبصري، من أجل استئناف البث، دون الاستجابة لأهمّ مطلب للهايكا وهو "القطع نهائيّا مع القناة القديمة، إسما وشعارا وكذلك تداخل السياسي بالإعلامي في برامجها"

وكان صحفيو وعملة القناة الخاصّة "نسمة"، قد نفذوا صباح يوم الثلاثاء المنقضي، وقفة احتجاجية أمام مقرّ الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري احتجاجا على تواصل قرار منع البث عن القناة وحجز معدّاتها بالقوة العامّة، منذ 27 أكتوبر 2021. 

وطالب أبناء القناة بتسريع النظر في ملفها، مشدّدين على ضرورة عودتها إلى العمل، في أقرب الآجال، خاصة بعد 4 أشهر من انقطاع بثها، وإحالة صحفييها وموظّفيها على البطالة الإجبارية.

يُذكر أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حجزت يوم 27 أكتوبر 2021 التجهيزات الضرورية للبث لقناة "نسمة تي.في" وذلك لممارستها نشاط البثّ دون إجازة، مذكّرة بأنها وجّهت للقناة دعوات كثيرة للتوقف الفوري عن البث اعتبارا لعدم حصولها على الإجازة لكنها لم تستجب رغم ما تلى ذلك من عقوبات مالية.

ي.ر