هل يتم تأجيل الانتخابات القادمة الى 2020؟

وراء الكواليس يبدو أن الجهات الفاعلة السياسية المختلفة، سواء كانت من الحكومة أو من الأحزاب السياسية  تستعد لفرضية لتأجيل الانتخابات. وفقًا لمصدرنا ، فكرت مختلف الجهات الفاعلة في الموعد المقترح للانتخابات المؤجلة في 17 ماي 2020.

راجت في الفترة الأخيرة الشائعات بشأن مسألة التأجيل، واحد أبرز مروجي هذه الاشاعات كان عماد الدايمي.  يبدو أن جميع الأحزاب تؤيد القيام بالتأجيل، بالاضافة الى رئاسة الجمهورية، لأن تأجيل الانتخابات يناسب الجميع النهضة، تحيا تونس، والنداء..

 إذا أجريت الانتخابات الآن ، يعرف راشد الغنوشي أنه ليس لديه فرصة للرئاسة. ونظرًا للقواعد الداخلية لحركة النهضة لم يعد بإمكانه  ترأس  المؤتمر القادم ولا يمكنه البقاء على رأس الحركة الى غاية 2024. يحتاج المولود الجديد تحيا تونس إلى وقت لتوسيع مجاله وتجميع قواه. اما نداء تونس فمن المؤكد أنه بحاجة ماسة لمزيد من الوقت لتجاوز مشاكله وتجميع شقوقه والسير نحو الوحدة. تحتاج الحكومة أيضًا إلى وقت لإكمال بعض الإصلاحات، أما رئاسة الجمهورية فتحتاج وقتا لتمرير قانون المساواة في الميراث.

من جهة أخرى التأخير سيكون في صالح هيئة الانتخابات إذا كانت تريد تنظيم الانتخابات بما يتماشى مع المعايير وتطبيق القانون الانتخابي الجديد نظرا لأنها أتمت تجهيواتها وفقا للقانون الانتخابي القديم. إن اهتمام كل هذه الجهات الفاعلة سيواجه دون شك معارضة داخلية نخشى  رد فعل الرأي الوطني والدولي. لكن انتخابات بقانون انتخابي لا دستوري سيشوه صورة تونس الديمقراطية وسيكون له تبعات مؤلمة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

 علمت بيزنس نيوز أن المواجهات على أشدها الان داخل النهضة (وغيرها من الاحزاب) بين من يدعمون تأجيل الانتخابات وفقا لمصالح الحزب ومن يرفضونه لأنه ضد مصلحة الوطن. 

ع.ف